يحتفل المتحف القبطي في مجمع الأديان بمصر القديمة، بذكرى مرور 115 عام على افتتاحه في 14 مارس 1910م.
تم تأسس المتحف القبطي بهدف جمع وحفظ وعرض القطع الأثرية القبطية التي تعكس التاريخ والفن القبطي، وذلك من أجل إلقاء الضوء على الحضارة القبطية وعلاقتها بالحضارات الأخرى.
ويقع المتحف في حي مصر القديمة بالقاهرة، بالقرب من كنيسة القديسين سرجيوسوواخس وكنيسة مارجرجس والكنيسة المعلقة، مما يجعله في قلب المنطقة التي تتميز بموقعها التاريخي والديني المرتبط بالحضارة القبطية، مبنى المتحف نفسه هو أحد المعالم المعمارية ذات القيمة التاريخية، تم بناؤه بأسلوب معماري قبطي مميز ويضم العديد من النقوش والزخارف التي تعكس الطراز الفني القبطي.
تمثل الواجهة المعمارية للمتحف القبطي مثالًا رائعًا على قدرة الفن المصري على دمج الأنماط المعمارية المختلفة والتي تتشابه مع واجهة الجامع الأقمر بشارع المعز والذي يرجع إلى الفترة الفاطمية في القرن الثاني عشر الميلادي، وقد تأثر مصمم واجهة المتحف بالتحولات السياسية والثقافية التي مرت بها البلاد على مر العصور، مما يعكس ثراء وتنوع الهوية المصرية.
يضم المتحف 26 قاعة، ويحتوي على أكثر من 16.000 قطعة أثرية تمثل مختلف الفترات الزمنية والفنية في تاريخ مصر القبطي، وتشمل هذه القطع مجموعة من الأيقونات، والأحجار، والأخشاب، والمخطوطات، ومقتنيات الحياة اليومية، ورسوم جدارية، وتم تصميم سيناريو العرض في المتحف بطريقة تسلط الضوء على تطور الفن القبطي وخصوصياته. حيث يبدأ العرض بالقطع الأثرية القديمة ويعرض تطور الفن القبطي خلال العصور المختلفة، بدءًا من العصر الروماني وصولًا إلى العصر الإسلامي، كما يتم إبراز التقنيات الفنية المختلفة مثل الحفر على الخشب، والزجاج، والنحاس، فضلاً عن الأيقونات.
من أهم القطع الأثرية بالمتحف:
- كتاب المزامير
- أيقونة العائلة المقدسة
- أقدم مذبح خشبي من الصنوبر
- ستارة الزمار
- مشط من العاج
- تمثال النسر الروماني
- شرقية باويط