تنفيذًا لمحاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى التى أطلقها الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، فى مارس ٢٠٢٣، وفى إطار الجهود الرامية لتحقيق التكامل الفعلى بين الكيانات الأكاديمية والبحثية والمؤسسات الصناعية، ولأجل دعم الاقتصاد الوطنى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، احتفل تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى بمرور عام على تأسيسه، حيث شهد العام الأول للتحالف العديد من المبادرات والأنشطة المشتركة التى استهدفت الربط الأكاديمى بالصناعة، وسد الفجوة بين البرامج الدراسية والاحتياجات الفعلية للإقليم فى إطار أنشطته الاقتصادية التى يتميز بها، إضافة إلى تنمية قدرات الطلاب، والمساهمة فى خدمة المجتمع.
ففى مارس ٢٠٢٤، تأسس تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى، ومعه انطلقت الفعاليات التى عكست روح التعاون والتكامل بين الجامعات الأعضاء، برئاسة جامعة القاهرة وعضوية جامعات: عين شمس، وحلوان، وبنها، والأزهر، بالإضافة إلى عدد من الجامعات الأهلية والتكنولوجية والخاصة.
وفى استعراض لأبرز أنشطة التحالف على مدار عام مضى، أكد الدكتور محمد سامى عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة ورئيس تحالف جامعات القاهرة الكبرى، الحرص على التكامل بين جامعات التحالف والمؤسسات الصناعية والجهات الحكومية فى إطار المبادرة الرئاسية (تحالف وتنمية)، حيث تم إبرام العديد من بروتوكولات التعاون التى دخلت حيز التنفيذ، ومنها على سبيل المثال التعاون مع هيئة تنمية الصناعات ممثلة عن الحكومة، وشركة سيمنس ممثلة عن الشريك الصناعى، وشركة التعاون للبترول، وغيرها من المؤسسات الصناعية والإنتاجية والخدمية المختلفة.
وفى إطار دعم التحالف للأنشطة الطلابية والإبداع الفنى، تم تنظيم الملتقى القمى الأول للموسيقى والكورال فى رحاب جامعة عين شمس، والذى جمع طلاب جامعات التحالف فى أجواء إبداعية وفنية رائعة، بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والفنية.
وفى سبيل تعزيز حقوق ذوى الهمم ودمجهم فى المجتمع الأكاديمى وسوق العمل، شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة إطلاق مبادرة «تمكين»، بحضور الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ورؤساء الجامعات أعضاء التحالف، وعدد من الشخصيات البارزة وممثلى المجتمع المدنى.
كما قام تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى بتنفيذ سلسلة من القوافل التنموية المشتركة والشاملة فى إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، حيث استهدفت هذه القوافل المناطق الأكثر احتياجًا، وشملت تقديم خدمات طبية، وتعليمية، وتوعوية، وبيئية، واجتماعية، بالتعاون مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، ومؤسسات مجتمعية كبرى مثل مستشفى بهية، ونادى ليونز القاهرة، والهيئة العامة لتعليم الكبار.
ولأجل تعزيز البحث العلمى والتكامل الأكاديمى، تم تنظيم عدد من الندوات العلمية وورش العمل حول تفعيل دور التحالفات الإقليمية، والابتكار فى منظومة التعليم العالى، وريادة الأعمال، ودور التحالفات الجامعية فى دعم التنمية المستدامة، إضافة إلى حلقات نقاشية حول تطوير شراكات الأكاديمية للتحالف مع المؤسسات الدولية.
وأضاف الدكتور محمد سامى عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة ورئيس تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى، أنه مع انتهاء العام الأول، سيواصل التحالف جهوده نحو تعزيز الربط مع القطاع الصناعى والمساهمة الفاعلة فى التنمية المجتمعية، كما يؤكد التزام أعضاء التحالف بتنفيذ المزيد من المبادرات التى تعكس رؤية الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة وفق «رؤية مصر ٢٠٣٠»، وبالتعاون مع المؤسسات الصناعية، والأجهزة الحكومية، ومنظمات المجتمع المدنى.