مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراءداخل منزل صغير يتواجد الشاب ممسكا في يده حفنة من المسامير وقطع قماش من نوع خاص لصناعة الغربال، وعلى مدار أكثر من 15 عاما يعمل حسن في مهنة الأجداد التي حافظ عليها من خلال عائلته، فيعمل على مدار اليوم في إنتاج عدد من القطع ثم يقوم بالتجول لبيعها في قرى ومدن ، قاصدا الرزق والكسب.
مثله كالطير يغدو بحثا عن رزقه فيعود محملا به للإنفاق على أسرته ونفسه، فيمكث الشاب معظم وقته في تلك الصنعة ويعود في النهاية إلي بلدته وأسرته، وكثير من أبناء عائلته لم يعمل حسن لفترات طويلة في مهن أخرى، فجعل صنعة الغربال هدفه وغايته التي يحافظ عليها لحفاظه على لقمة العيش، وأداة تتواجد في كل المنازل ولا غنى عنها.
قال حسن محمد، صانع غربال، إنه منذ الصغر وجد نفسه يعمل في تلك الصنعة بالوراثة من عائلته التي اشتهرت وتميزت بتلك الصنعة وعرفت بالغرابلية، واستمر فيها حتي الكبر دون العمل في مجال أخر حتي وصلت مدة عمله 15 عاما اكتسب خلالها خبرة في ذلك المجال.
وأوضح حسن، أن أنواع الغربال التي يقوم بصناعتها متنوعة ففيها ما يستخدم في الدقيق وهناك أنواع للقمح والتصفية من الشوائب للحبوب وهي من الأنواع المعروفة، أما عن أنواع غربال الدقيق فهناك نوعين يطلق عليهم "الفارط، والمانع" وكل منهم له دور في جودة الدقيق الذي يغربل فيه ويستخدم معدات بسيطة مثل الشاكوش والمنشار والقماش وقطع بلاستيك.
وأشار محمد، إلي أنه يقوم بصناعة الغربال في أحد المنازل التي يتم يستأجرها في محافظة قنا ويتواجد في المدخل لإنجاز المهمة المطلوبة منه والعدد، ثم يتجول بها في الأسواق بالمدن والقرى ويقوم ببيعها والكسب، مؤكدا أنه يحب صنعته ويفضل المجال.
مشاركة
