الدقهلية- رامي محمود:
كشفت مصادر مقرّبة من عائلة "عبدالعزيز" بقرية الأورمان في مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، تفاصيل جديدة حول واقعة هدم أحد أبناء العائلة لمنزل أشقائه باستخدام "لودر"، حيث قرر المجني عليه "محمود" التنازل عن البلاغ المقدم ضد شقيقه بعد حبس الأخير 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لمصراوي، حتى انتهاء إجراءات التنازل، أن الواقعة أثارت ضجة كبيرة في القرية، مما دفع أبناء العائلة وأهالي المنطقة للتدخل لفض النزاع وإقناع الطرف المتضرر بالتنازل عن الشكوى بعد أن حصل على تعويض مالي لإصلاح المنزل المنهار.
وأضاف المصدر أن المتهم كان قد حصل سابقًا على قطعة أرض كتعويض عن حقه في الميراث، وقام ببناء منزل صغير عليها، لكنه لم يكن راضيًا عن حصته، مما دفعه لافتعال الأزمة.
وكانت النيابة العامة، برئاسة الدكتور عمرو النجدي رئيس نيابة طلخا الجزئية، تحت إشراف المستشار فخري البسيوني المحامي العام لنيابة جنوب المنصورة، قد قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الإتلاف وتعريض حياة الآخرين للخطر والهدم دون تراخيص.
وكشفت التحقيقات أن المتهم، وهو عامل يبلغ من العمر 49 عامًا، كان قد اتفق مع أشقائه قبل 3 أعوام على التنازل عن حصته في منزل العائلة المكون من 3 طوابق، مقابل الحصول على قطعة أرض لبناء منزل خاص به. وبالفعل، قام ببناء المنزل، لكنه عاد ليطالب بحقه في المنزل الأصلي بدعوى أن القطعة الأرضية التي حصل عليها لم تكفِ لبناء منزل كبير.
وتوصلت تحريات المباحث، التي أجراها المقدم محمد فوزي رئيس مباحث مركز طلخا، إلى أن المتهم استخدم لودرًا خاصًا ليلاً لهدم أجزاء كبيرة من المنزل، مما تسبب في حدوث شروخ عرضية بالحوائط وانهيار جدار غرفة في الدور الأرضي. وتبين أن المنزل غير مرخص للبناء، حيث تم تشييده قبل صدور قانون البناء.
وكانت الواقعة قد بدأت بتلقي اللواء دكتور حسام عبدالعزيز، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بقيام أحد أهالي قرية الأورمان باستخدام لودر لهدم منزل شقيقه أثناء تواجد الأسرة بداخله وقت الإفطار، بسبب خلافات على الميراث.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الموقف، فيما تم الاتفاق على إخلاء سبيل المتهم بعد تنازل المجني عليه عن الشكوى.