يترقب محبو علوم الفلك والظواهر السماوية حدثًا فلكيًا رائعًا، غدًا الأحد، حيث سيظهر القمر في السماء مُقترنًا مع نجم سبيكا (السنبلة) في ظاهرة مميزة يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

وفقًا للدكتور أشرف تادرس، عضو المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيـوفيزيقية، عبر حسابه الرسمي على موقع «فيس بوك»، فإن هذا الحدث الفلكي سيحدث في تمام الساعة 8:15 مساءً بتوقيت القاهرة، حيث سيشرق القمر ويظهر بالقرب من النجم سبيكا، الذي يُعتبر ألمع نجوم برج العذراء، ويمكن للجميع متابعة هذا المشهد في السماء حتى يختفي تدريجيًا مع شدة ضوء الشفق الصباحي بسبب شروق الشمس.

وأوضح تادرس، أن نجم سبيكا هو نجم متغير، حجمه يقارب 8 مرات حجم الشمس، وكتلته تزيد عن 11 مرة عن كتلة الشمس، بينما لمعانه يبلغ 13.5 مرة من لمعان الشمس، ويبعد هذا النجم عن الأرض بمقدار 260 سنة ضوئية.

وأكد تادرس، أن توقيت الظاهرة الفلكية المذكورة يطابق توقيت سماء القاهرة، مشيرًا إلى أن أفضل الأماكن لمتابعة هذه الظواهر هي تلك البعيدة عن التلوث الضوئي، مثل البحار والحقول والصحاري والجبال، حيث توفر رؤية أفضل للأجرام السماوية.

وأشار إلى أن «اقتران الأجرام السماوية» يعني أن الأجرام تظهر بالقرب من بعضها البعض في السماء، وهو تقارب زاوي ظاهري ليس له علاقة بالمسافات الحقيقية بينها، التي تكون شاسعة جدًا وتقدر بمئات الملايين أو حتى المليارات من الكيلومترات.

وفي سياق آخر، نفى تادرس أي علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء وحدوث الزلازل على الأرض، مؤكدًا أنه لو كانت هناك علاقة علمية لذلك، لكان الفلكيون قد اكتشفوا هذا الأمر منذ مئات السنين، مشددا على أن العلاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان هي فكرة لا تمت للعلم بصلة، بل تتعلق بالتنجيم الذي يعد من الأمور الزائفة المرتبطة بالعرافة والتوقعات الغيبية.

وشدد عضو المعهد القومي للبحوث الفلكية، على أن الظواهر السماوية الليلية لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، ولكن يجب توخي الحذر عند النظر إلى الشمس بالعين المجردة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضرر شديد للعين.

وأوضح أن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة، وتزداد متعتها في حال كانت السماء صافية وخالية من السحب والغبار وبخار الماء.