أكد حاتم السّر المحامي، مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بالسودان والمرشح الرئاسي السابق، أن مصر بقيادة الرئيس السيسي، تشكل صمام الأمان للمنطقة، وتقوم بأدوار إيجابية تتناسب مع تاريخها العظيم، ولا غرو أن يلتف العرب حولها، وتتقدم معهم لحل المشكلات الإقليمية، وخلق فرص للسلام والاستقرار.
وأضاف «السّر» أن مصر لعبت دورًا محوريًا في الدعم السياسي الواسع إقليميًا ودوليًا لوحدة واستقرار وسيادة السودان.
كما أن الشعب السوداني بحسب «السّر» يحمد لمصر موقفها المعلن والثابت والواضح منذ اليوم الأول لبداية الأزمة بضرورة الحفاظ على وحدة السودان ورفض أي محاولات تهدد وحدته وسيادة وسلامة أراضيه وعدم السماح لأي طرف باستغلال ظروف الحرب الجارية لتكريس واقع جديد على الأرض أو المساس بوحدة السودان الإقليمية أو إحداث تغيرات تمس هويته وثوابته.
وأكد «السّر» في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن الرئيس السيسي، وأجهزة الدولة المصرية، تتابع الملف بدقة وحرص، وتوجه النداءات العقلانية للوصول إلى وحدة داخلية بين السودانيين، كما عبر الرئيس السيسي عن ذلك في مخاطبته للقيادات السياسية السودانية، في مؤتمر القوي السياسية والمدنية المشهود.
وأضاف أن حزبه بقيادة «محمد عثمان الميرغني» يؤمن بالعلاقات الأزليّة والاستراتيجية مع مصر، ويشدد على أنّ دعم فكرة الدولة ومؤسساتها، بداية من مجلس السيادة الانتقالي والجيش، وغيره هو الأساس، مشيرًا إلى أن وقائع الجغرافيا وثوابت التاريخ وحقائق الواقع كلها تؤكد بان حلول الأزمة السودانية؛ لا بد أن يصنعها السودانيون بأنفسهم، وبما أنّ أغلبهم في مصر، فلابد أن تمر عبر البوابة المصرية.
وقال «السّر» إن القوى السياسية السودانية أصبحت اليوم أكثر اقتناعًا بأهمية أن تتدخل مصر بفاعلية أكبر في المساهمة في حل الأزمة السودانية، وهي تعلم أن مصر ليس لديها مآرب وأجندات خاصة في السودان، لذلك يظل موقف مصر هو الأكثر قبولًا ومقبولية لدي السودانيين.
الأمر الذي يمكن توظيفه لإعادة ترتيب العلاقات المشتركة بين دولتي وادي النيل، بما يمسح رواسب الماضي المظلمة عن صفحات دفتر العلاقات السودانية المصرية، التي تسبب فيها نظام الجبهة بعد انقلاب 30 يونيو 1989، وينهي ما خلفته الحقبة الماضية من تراكم التعقيدات التي وظفتها بعض القوى السياسية السودانية لصالح معاداة أواصر التكامل والتعاون بين الخرطوم والقاهرة.
على صعيد آخر دعا حاتم السّر المحامي، إلى التفكير في حل متدرج، لنقل المدارس والجامعات إلى السودان، وقال علينا أن نضع أساسًا تدريجيًّا يراعي مصالح المواطنين، ويتواءم مع الفرص في الدول المستضيفة وأبرزها مصر.
وأوضح أن تحويل المحنة إلى منحة يكون بالعمل على خلق فرصها الاستثنائية إلى واحدة من الخيارات، مضيفا أن المراكز الدراسية التي فتحت في الخارج على سبيل المثال للجامعات، والمدارس، يمكن التفكير في الحفاظ عليها، وفتحها لكل المستهدفين؛ في أسواق التعليم، خاصة في ظل اتفاقية الحريات الأربع.
وتابع: إن مرونة الدول التي سمحت بإجراءات استثنائية، فتحت فرصًا يمكن أن تكون مفيدة لتعزيز مصالح السودان وهذه الدول، ولكن يجب التفكير بإيجابية، تجاه هذه المبادرات.
واختتم السّر تصريحاته لـ«المصري اليوم» قائلًا: إن العام الثالث؛ لهذه الحرب يقترب، وهي وقت طويل، دفع الشعب فيه ثمنًا غاليًّا وعلينا أن نعمل صادقين على تحويل انتصاراتنا العسكرية فيها إلى نصر سياسي، وجبر إنساني، وعظة أبديّة، لبناء سودانٍ أقوى، يتحاور كباره وصغاره ولا يتقاتلون.