في مشهد غير تقليدي، اجتمع الآلاف في عزبة حمادة بمنطقة المطرية بالقاهرة، على موعد الإفطار خلال شهر رمضان للعام الـ 11 على التوالي، ولكن هذه المرة كان الحدث مختلفًا عما اعتاد عليه سكان الحي الشعبي، فعلى غير المعتاد، تواجد مجموعة من الشباب المعروفين باسم «ريسكي بويز»، والذين اشتهروا بعروض «الكات ووك» المميزة، ليفاجئوا الحضور بعرضهم المثير والملفت في إفطار عزبة حمادة، وهي واحدة من أشهر الأحياء الشعبية.
من هم فريق ريسكي بويز؟
يعد شباب ريسكي بويز، من رواد الموضة العصرية، ظهروا بملابس قد تبدو غريبة وغير مألوفة في تلك البيئة الشعبية التي اعتادت على البساطة والملابس التقليدية، وارتدى هؤلاء الشباب ملابس مثيرة للجدل، تعبر عن أحدث صيحات الموضة من وجهة نظرهم، وذلك في مشهدٍ يتناقض تمامًا مع أجواء المنطقة، وقد أثار هذا العرض، الذي جمع بين الفن والموضة في أجواء إفطار رمضاني، ردود فعل متباينة بين الحضور، فقد أبدى البعض إعجابه بالأداء الغريب والمختلف، بينما أبدى آخرون عدم رضاهم حيث لا تناسب هذه العروض مع طبيعة المنطقة وأجواء الإفطار الرمضانية.
عند بدء العرض، تجمعت الحشود حول المجموعة الذين بدأوا في استعراض مهاراتهم في «الكات ووك»، الذي يعكس حركة الأزياء الحديثة والتفرد، كانت الحركة سريعة، والألوان جريئة، ليبدو المشهد كأنه يُحضّر لعرض أزياء عالمي لا يتماشى مع أجواء الحي الشعبي في «المطرية».
وعلى الرغم من تلك المفارقات، فإن الحضور من شباب المنطقة أبدوا تفاعلاً ملفتاً، بين التصفيق والدهشة، مع تعبيرات متنوعة تتراوح بين الفضول والاندهاش.
الجدل الذي أثاره العرض لم يقتصر فقط على أجواء المنطقة، بل وصل أيضاً إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض. فمن ناحية، اعتبر البعض أن هذا العرض هو نوع من التجديد في الأجواء الرمضانية المصرية، بينما رأى آخرون أن هذا العرض يناقض تماماً الثقافة المصرية والروح الرمضانية التي تجمع بين البساطة والتقوى.
نهى فريد، موظفة، قالت: «مينفعش كل حاجة نشوفها نقلدها، خاصة في أيام رمضان ذات الطابع الديني والروحاني الخاص، الإفطار أبهر الجميع بتنظيمه وأجواءه المميزة اللي بنتظرها كل سنة».
بينما عبر مجموعة من شباب عزبة حمادة عن إعجابهم بعروض «ريسكي بويز»، وحماسهم الشديد لمشاهدة شيء جديد ومختلف، حيث أبدوا انبهارهم بالحركات السريعة والألوان الجريئة.
اطلع أيضا:
إفطار «المطرية».. مائدة تجمع قلوب المصريين