انتهت عملية سطو مسلح بمقتل خالد التميمي، شقيق محامٍ شهير، على الطريق الدائري بمنطقة مسطرد بالخصوص في القليوبية، بعد إطلاق النار عليه من قِبل أفراد عصابة متخصصة في سرقة الهواتف المحمولة. الجريمة التي بدأت كعملية سرقة تطورت إلى جريمة قتل، ليجد الضحية نفسه في مواجهة مباشرة مع الموت، بعدما رفض التخلي عن متعلقاته الشخصية.
اعترافات المتهم الخامس في قضية مقتل شقيق محامِ على الدائري
أمام النيابة العامة كشف «إسلام.ع» (23 عامًا)، المتهم الخامس في القضية، تفاصيل الجريمة، موضحًا أنه اجتمع مع باقي أفراد العصابة قبل 10 أيام لتنفيذ عمليات سرقة، قائلًا: «اتقابلت أنا وخالد عصام، ومحمود عيسى جودة، ومصطفى بصلة، واتفقنا نشتغل على الدائري نسرق موبايلات. كنا شايفين إن الطريقة سهلة، العربيات بتمشي بسرعة والناس بتكون مشغولة، فمحدش بياخد باله، في الطريق قابلنا مجموعة تانية شغالة بنفس الطريقة، وكانوا راكبين موتوسيكل، فاتفقنا نتحرك مع بعض علشان نبقى أكتر ونحمي بعض لو حصلت مشكلة».
يضيف المتهم: «كنا شغالين عادي، سرقنا موبايل وهما سرقوا تلاتة، ولما خلصنا فكرنا نروح. بس قبل ما نمشي، أحمد رضا لمح واحد ماشي على رجله شايل شنطة كتف، نده على مصطفى بصلة وقاله: “تعالى نجيب الواد دا إكراه».
«الضحية رفض يسيب الشنطة»
في اعترافاته، أوضح المتهم لحظة تطور الموقف إلى جريمة قتل : «نزل أحمد رضا من الموتسيكل وعدى الطريق للراجل، وفضل يتكلم معاه الأول علشان يسيب الشنطة من غير عنف، لكن الراجل رفض. وقتها طلع أحمد الفرد الخرطوش ورفعه عليه، وقاله: “سيب الشنطة اللي معاك”، لكن الراجل برضه فضل ماسك فيها ومرفضش يسيبها».
يتابع المتهم بصوت متوتر: «أحمد بدأ يضربه بجسم الفرد الخرطوش على رأسه علشان يرعبه، لكن الراجل فضل متمسك بحاجته. حاول يزقه بعيد، بس أحمد كان مصر إنه ياخد الشنطة، ولما لقى إنه مش سايبها، ضربه طلقة في صدره».
يكمل: «أنا وقفت مكاني مصدوم، مكنتش متوقع يحصل كده. الراجل وقع على الأرض وما تحركش بعدها. أحمد بسرعة أخد الشنطة من إيده، ووقتها الناس بدأت تبص وتشوف فيه إيه».
«طلقات في الهواء لإرهاب الناس»
يكمل المتهم: «بعد ما أحمد ضرب الراجل، الناس اللي كانوا ماشيين في الشارع بقوا واقفين مكانهم مش فاهمين إيه اللي حصل. علشان محدش يفكر يقرب، مصطفى بصلة طلع طلقة في الهوا في نص الطريق، والناس كلها جريت بعيد. بعد كده خدنا بعضنا وركبنا الموتوسيكلات وهربنا بسرعة».
«توزيع المسروقات.. ونصيبي كان 1200 جنيه»
«بعد ما هربنا، روحنا المؤسسة عند واحد معروف إنه بيصرف المسروقات. مصطفى بصلة كان عارفه، هو اللي اتكلم معاه واتفق معاه على بيع الموبايلات اللي سرقناها. واحد معرفش اسمه خدهم، وبعدها مصطفى وزع الفلوس علينا. أنا كان نصيبي 1200 جنيه».
يضيف المتهم: «أنا صرفت الفلوس في كام يوم، كنت عادي بروح وأجي، مكنتش حاسس بأي حاجة، بس بعد كده عرفت إن المباحث بدأت تدور علينا».
«المباحث كلمتني.. فقررت أسلم نفسي»
«بعد 3 أيام، المباحث نزلت على بيتي، بس مكنتش موجود، سمعت من أهلي إن رئيس المباحث سأل عني، بعدها كلمني وقاللي: (تعالى على القسم)، فقررت إني أسلم نفسي»، يتابع المتهم: «مكنش في حل تاني، كنت عارف إنهم هيقبضوا عليا في أي وقت، فقلت بدل ما يتقال عليا هربان، أروح أنا لوحدي».
«مش فاكر التاريخ.. بس كانت الساعة 12 بالليل»
عندما سألته النيابة عن التوقيت الدقيق للجريمة، أجاب المتهم: «كانت يوم الثلاثاء من حوالي 10 أيام أو 11 يوم، مش فاكر التاريخ بالظبط، بس اللي متأكد منه إنها كانت الساعة 12 بالليل. كنا على الطريق الدائري، وبعدها نزلنا عند نزلة مسطرد، عند بنزينة مسطرد- سوق مسطرد».
«ماكنتش ناوي نقتل حد»
يختتم المتهم حديثه بصوت خافت: «ماكنتش ناوي يحصل كده، إحنا كنا خارجين نسرق، مش نقتل. بس لما الراجل رفض يسيب حاجته، أحمد رضا متمالكش أعصابه وضربه. مكنتش عارف إن الموضوع هيوصل لكده».