يترقب عشاق الفلك والظواهر السماوية ظاهرة فريدة اليوم الأحد، حيث سيظهر القمر متجاورًا مع نجم سبيكا (السنبلة) في مشهد يمكن رصده بسهولة بالعين المجردة.

تفاصيل الظاهرة الفلكية

وفقًا لما أعلنه الدكتور أشرف تادرس، عضو المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن الاقتران سيحدث في تمام الساعة 8:15 مساءً بتوقيت القاهرة. خلال هذا الوقت، سيشرق القمر بالقرب من نجم سبيكا، وهو ألمع نجوم برج العذراء، وسيظل المشهد مرئيًا حتى يخفت بفعل ضوء الشفق الصباحي مع شروق الشمس.

مواصفات نجم السنبلة (سبيكا)

أوضح الدكتور تادرس أن نجم سبيكا من النجوم المتغيرة، حيث يبلغ حجمه 8 أضعاف حجم الشمس، وتزيد كتلته عن 11 ضعف كتلة الشمس، كما أن لمعانه يفوق الشمس بنحو 13.5 مرة. ويقع هذا النجم على مسافة 260 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله واحدًا من أكثر النجوم سطوعًا في سماء الليل.

أفضل أماكن لمتابعة الظاهرة

ينصح الخبراء بمراقبة الظواهر الفلكية من أماكن بعيدة عن التلوث الضوئي، مثل المناطق الساحلية، الحقول، الصحاري، أو المرتفعات الجبلية، حيث تكون الرؤية أكثر وضوحًا، مما يمنح المشاهدين تجربة فلكية استثنائية.

ما هو الاقتران الفلكي؟

أشار تادرس إلى أن ظاهرة الاقتران الفلكي تعني ظهور الأجرام السماوية متقاربة ظاهريًا في السماء، لكنها في الواقع تبعد عن بعضها بمسافات هائلة تقدر بملايين أو مليارات الكيلومترات، ما يجعلها مجرد تقارب زاوي عند النظر إليها من الأرض.

لا علاقة بين اصطفاف الكواكب والزلازل

في سياق آخر، نفى تادرس وجود أي علاقة علمية بين اصطفاف الكواكب أو الظواهر الفلكية وحدوث الزلازل على الأرض، مشيرًا إلى أنه لو كانت هناك علاقة علمية مثبتة، لكان الفلكيون قد اكتشفوها منذ قرون. كما شدد على أن التنجيم ومحاولة الربط بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان ليست سوى خرافات لا تمت للعلم بصلة.

الظواهر الفلكية وتأثيرها على الإنسان

أكد تادرس أن الظواهر الفلكية الليلية آمنة تمامًا، ولا تؤثر على صحة الإنسان أو حياته اليومية، لكنه حذر من النظر المباشر إلى الشمس بالعين المجردة، لما قد يسببه ذلك من أضرار خطيرة للعين.

استمتع بالمشاهدة في سماء صافية

وأشار إلى أن متعة رصد الظواهر الفلكية تزداد عندما تكون السماء صافية وخالية من السحب والغبار وبخار الماء، مما يتيح رؤية أوضح وأجمل للحدث الفلكي المنتظر.