ودع طالب القناطر الخيرية أهله ومحبيه عبر رسالة كتبها على صفحته الشخصية فيس بوك قبل اختفائه بأسبوع وتظهر جثته في النيل حيث كتب الطالب «محمود خطاب» رسالة الوداع قائلا «إلى من يقرأ كلماتي بعد رحيلي... لا تبكوا عليّ طويلًا، فقد كنتُ عابرًا في دنيا ليست لي، تمامًا كما أنتم.. كنتُ أحلمُ، وأخفقُ، وأفرحُ، وأحزنُ، لكنني كنتُ أعرف دائمًا أنني سأرحل يومًا، كما يرحل الجميع«.
وتابع: «إن مررتم بقبرٍ يحمل اسمي، فلا تقفوا أمامه بالبكاء، بل بالدعاء، فإنّ التراب لا يسمع، ولكن الأرواح تأنس بالدعوات الصادقة، وإن تذكرتموني، فاذكروني بخير، واغفروا زلاتي، فما كنتُ إلا إنسانًا أخطأ وأصاب، وسعى ثم تعب، وها أنا أستريح أخيرًا».
وواصل: «لا تبحثوا عني في الأماكن التي جمعتنا، فقد رحلتُ حيث لا عودة، لكنني سأبقى بينكم بصمتي، في حديثٍ عابر، أو ذكرى مبعثرة، أو دعوةٍ تخرج من قلبٍ محب.. سامحوني إن قصّرت، واذكروني بالخير، وكونوا لطفاء مع الحياة، فكلنا راحلون«.
فيما طالبه أصدقاؤه وأقاربه ومحبيه بالعودة وأنه يحتل مكانه في قلوبهم ولكن بدون جدوى فقد فات الآوان ورحل محمود إلى مثواه الأخير.
كانت أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية عثرت على جثة طالب في الصف الثاني الثانوي غارقًا بمياه النيل في القناطر الخيرية عقب تغيبه منذ أسبوع، وتم نقل الجثة للمستشفى وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق والتي صرحت بالدفن عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بالطب الشرعي.
البداية عندما تلقت مديرية أمن القليوبية إخطارًا يفيد بالعثور على جثة طالب غارقا بمياه النيل في دائرة مركز شرطة القناطر الخيرية، وانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية وبالفحص، تبين أن الجثة لطالب يدعى«محمود خ» من مدينة قليوب، وأن الطالب متغيب عن المنزل منذ أسبوع وكتابته منشورًا غامضًا على حسابه عبر فيس بوك.
وتم نقل الجثة للمستشفى، وتولت النيابة التحقيق.