تقدم مجموعة من الطلاب بجامعة سوهاج اليوم الاثنين، بشكوى ضد أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الزراعة،اتهموه فيها بممارسات غير لائقة داخل الحرم الجامعي، تشمل الإساءة اللفظية للطلاب والطالبات، والتمييز في التقييمات الأكاديمية.
وحسب شهادات طلابية متداولة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، فإن الأستاذ المتخصص في «التكنولوجيا الحيوية والميكروبيولوجي» قد دأب على استخدام ألفاظ مهينة بحق الطلاب، ووجه تعليقات غير لائقة للطالبات، فضلًا عن تهديده المباشر لمن يحاول تقديم شكوى ضده، كما زعم أنه يقوم بالتلاعب في الدرجات، ويرفض نجاح بعض الطلاب دون أسباب أكاديمية واضحة.
ومن بين إحدى الشكاوى التي أثارت غضب الطلاب، تتعلق بطالبة مصابة بالسرطان، حيث أفاد الطلاب في شهاداتهم بأنه رفض نجاحها على مدار أربع سنوات، متعللاً بأنه «لا يستطيع النوم إلا بعد ظلم أحد الطلاب»، وفق ما جاء في الشهادات المتداولة.
من جانبه، قال الدكتور خلف همام، عميد كلية الزراعة بسوهاج «للمصرى اليوم» إن ما يحدث هو حملة يقودها مجموعة من الطلاب الخريجين ممن كانت لديهم مشاكل سابقة مع أستاذ الميكروبيولوجي، مؤكداً أنه حتى الآن لم يتقدم أي طالب بالكلية بشكوى رسمية، سواء شفهية أو مكتوبة ضد الأستاذ، مضيفًا «لو كانت هناك أي شكاوى، لتمت إحالتها فوراً للتحقيق، لأن الجامعة ليس بها أبواب مغلقة، ويمكن لأي طالب تقديم شكواه للعميد، أو نائب رئيس الجامعة، أو رئيس الجامعة مباشرة».
وبشأن الطالبة المصابة بالسرطان، أوضح عميد الكلية أنها حضرت إلى مكتبه بعد ظهور النتيجة، كما توجهت إلى أستاذ الميكروبيولوجي، الذي أبدى استعداده لمساعدتها لكن المشكلة كانت أنها جاءت بعد 15 يوماً من انتهاء المدة القانونية لتقديم التظلمات، وهو ما حال دون قبول طلبها رسمياً.
وأضاف: «قمنا بإحضار ورقة إجابتها الخاصة بالمادة التي رسبت فيها، وتبين أنها حصلت على أقل من 30 درجة من 60، وأن التصحيح يتم إلكترونيًا دون تدخل من الأستاذ، وعندما علم أستاذ الميكروبيولوجي بحالتها الصحية، سألني عما يمكن فعله لمساعدتها، لكنه لم يكن على علم بظروفها مسبقًا، ولو كانت أبلغته في وقت سابق، لكان من الممكن إيجاد حل».
وشهدت منصات التواصل الإجتماعي تفاعلاً واسعاً مع الشكاوى، حيث انقسمت آراء الطلاب بين من يطالبون بالتحرك الجاد لتقديم شكوى رسمية، ومن يخشون العواقب.
ويذكر أن قسم «التكنولوجيا الحيوية والميكروبيولوجي» في كلية الزراعة يضم حوالي 270 طالباً، مما يثير التساؤلات حول مدى تأثير هذه القضية على البيئة التعليمية في الجامعة.