أعربت الأم المثالية في محافظة البحيرة عن سعادتها لفوزها باللقب لهذا العام، مؤكدة أن سعادتها الأكبر هي لسعادة أبنائها عاصم وناصر.وأشارت "مني" إلى أن مديرة الشؤون الإجتماعبة بمركز أبو حمص هي التي تقدمت لها في المسابقة.أعلنت وزارة التضامن الإجتماعي، نتيجة الأم المثالية، على مستوى محافظة البحيرة، والتي تعبر عن قصة كفاح مع الإعاقة والتعليم وتربية الأبناء والإنفاق عليهم بعد وفاة الزوج متأثرًا بالمرض، لتصبح أرملة منذ 17 سنة. نشأت السيدة مني الشحات إبراهيم السيد، 52 سنة، الأم المثالية على مستوى محافظة البحيرة، في مركز أبوحمص، في اسرة ريفية بسيطة، وعانت الإصابة بمرض شلل الأطفال في القدم اليسرى، وكانت تعتمد بشكل كلي على جهاز للمساعد على الحركة، وتعرضت لكسر مضاعف في الساق في القدم اليمنى، تسبب في إصابتها بخشونة مزمنة في مفاصل القدم، مما جعل والدها يخرجها من التعليم وهي في المرحلة الابتدائية.الأم المثالية في محافظة البحيرة تزوجت الأم المثالية عام 1998 من مدرس بالتربية والتعليم ، وأنجبت منه ولدين، وبعد 4 سنوات أصيب الزوج بفيروس سي، وظل يصارع المرض 6 سنوات، ظلت خلالها تقوم برعايته حتى توفي عام 2008، تاركأ لها طفلين "عاصم" 8 سنوات و"ناصر" 5 سنوات.وكان على الأم المثالية أن تكافح لتربية الأبناء، فعملت بإحدى الحضانات مما ألهمها لبدء رحلة التعليم، فحصلت على شهادة محو الأمية َ، ثم عملت في المركز الطبي بأبوحمص، حتي يمكنها مواجهة متطلبات الأولاد ومصاريف دراستهم، ورغم ذلك قررت استكمال تعليمها فحصلت على الشهادة الإعدادية ودبلوم فني صناعي.فتحت محل بعد عملها الأصلي حتى يمكنها مواجهة متطلبات الأبناء حتي حصل الأبن الأكبر "عاصم" علي مجموع 99% في الثانوية العامة والتحق بكلية الطب، وتخرج منها طبيبًا بالامتياز حالبًا، والتحق "ناصر" بكلية هندسة ووصل الآن إلى الفرقة الثالثة بالكلية.