المصري اليوم

2025-03-18 18:30

متابعة
الأم المثالية في كفر الشيخ: بكيت عندما علمت بتكريمي

تحدثت سحر حسني منصور السيد، مديرة مجمع مدارس على عبدالشكور الرسمية لغات بمدينة كفر الشيخ، والحاصلة على لقب الأم المثالية عن المحافظة لهذا العام، عن مشوار كفاحها الذي تُوج بهذا التكريم المستحق.

تقول سحر، ودموع الفرح تملأ عينيها: «الحمد لله رب العالمين، لقد كلل الله رحلتي الشاقة بهذا النجاح. كنت متزوجة من مدرس، لكن القدر لم يمهلنا سوى ثماني سنوات من الزواج، حيث توفي زوجي في حادث، تاركًا لي طفلين صغيرين؛ دنيا، التي كانت تبلغ من العمر ست سنوات، وأحمد، الذي لم يتجاوز ثلاث سنوات ونصف.»

وتضيف: «حينها، شعرت أن الدنيا قد اسودّت في وجهي، كنت لا أزال شابة في الثلاثين من عمري، والمسؤولية بدت ثقيلة على عاتقي. تقدم لي العديد من الرجال المرموقين، لكنني رفضت، فقد عزمت على أن أكون الأب والأم لأطفالي، ولم أكن أستطيع أن أتركهما ليبدأ رجل غريب في تربيتهما. راهنت على الله، وقررت أن أكرّس حياتي لتنشئتهما على أفضل وجه، إكرامًا لذكرى والدهما الذي كان إنسانًا محترمًا.»

مرت السنوات، وواجهت الأم المثالية تحديات صعبة، خاصة عندما كان أطفالها يسألون عن والدهم، ويتمنون قضاء الأعياد والمناسبات معه، كما يفعل أقرانهم. وحتى في يوم زفاف ابنتها، لم تستطع دنيا أن تحبس دموعها، لأنها كانت تتمنى أن يكون والدها بجوارها في ليلة العمر.

لكن صبرها أثمر في النهاية؛ فقد أصبح ابنها، أحمد عبدالنبي، مهندسًا مدنيًا بمستشفى الجامعة، بينما حصلت ابنتها دنيا على بكالوريوس التجارة، وتزوجت من شاب محترم، ويعملان حاليًا في السعودية.

أما عن لحظة فوزها، فتقول سحر: «لم أكن أعلم أن زملائي يوسف جابر وعبدالله صابر، المدرسان بالمدرسة، قد رشحاني لهذا اللقب. وفوجئت اليوم باتصال من الوزارة يهنئني بالفوز. لقد سبق لي أن حصلت على لقب الأم المثالية الثانية قبل عامين، وتم عرض فيديو يحكي قصة كفاحي أمام الرئيس كنموذج للمرأة الناجحة، كما تم عرضه في المجلس القومي للمرأة.»

تصف مشاعرها قائلة: «بكيت من الفرح، وابني أيضًا بكى معي وقال لي: أنتِ تستحقين أن تكوني الأم المثالية عن العالم كله، وليس المحافظة فقط.»

وختامًا، وجهت سحر رسالة لكل أم، قائلة: «كوني مثل أمهات الماضي، لا تتركي بيتك وأولادك للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي تدمر الأسر. لا تسهري على الفيسبوك وتتركي أبناءك، بل اجلسي معهم، استمعي إليهم، وكوني قريبة منهم، فالحوار هو مفتاح الأسرة الناجحة.»

للإطلاع على النص الأصلي
76
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات