مصراوي

2025-03-18 20:45

متابعة
ندوة بعلوم عين شمس: المخدرات وراء معظم الجرائم والحوادث في الفترة الأخيرة

كتب - عمر صبري:

استضافت كلية العلوم بجامعة عين شمس ندوة توعوية بعنوان "الأبعاد الاجتماعية لتعاطي المخدرات وأنواعها وتأثيرها على المجتمع"، حيث أكدت الدكتورة إيمان عبد العظيم، وكيل كلية العلوم لشؤون التعليم والطلاب، خلال الندوة، أهمية الجهود الوطنية المبذولة في مواجهة الإدمان، مشيدةً بدور الدولة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان في نشر الوعي بين طلاب الجامعات.

وأكدت أن الشباب هم عماد المستقبل، فهم ليسوا فقط قادة الغد، بل آباء ومسؤولون عن الأجيال القادمة، مما يجعل توعيتهم ضرورة مُلحّة لحمايتهم من مخاطر الإدمان وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في بناء مجتمع أكثر وعيًا وصحة.

وأكدت الدكتورة أمل مرسي، وكيل كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حرص الجامعة على ترسيخ ثقافة الوعي الصحي بين الطلاب، مشددةً على أهمية تبني أنماط حياة سليمة تسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

وأشارت إلى أن الندوات التوعوية تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود الدولة لمكافحة الإدمان وتعزيز الوعي المجتمعي، مؤكدةً أن التصدي لهذه الظاهرة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف جميع الجهات، بدءًا من الأسرة، مرورًا بالمؤسسات التعليمية، وصولًا إلى المجتمع ككل، لضمان مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للأجيال القادمة.

واستعرضت الدكتورة رشا محمد رشاد، الباحثة بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة مجلس الوزراء، أهمية تقليل الطلب على المخدرات باعتبارها سلعة تُباع، وأشارت إلى تنفيذ برامج وقائية تستهدف طلاب الجامعات والمدارس، إلى جانب الدورات التدريبية التي تهدف إلى توعيتهم بمخاطر المخدرات وأضرارها الصحية والسلوكية.

كما أكدت أهمية الجانب الإعلامي وكيفية التصدي للأفلام والمسلسلات غير السوية التي تروّج للمخدرات.

وتناولت الأبعاد الاجتماعية للظاهرة وكيفية مواجهة ضغط الأقران، بالإضافة إلى الشائعات المغلوطة حول تعاطي وإدمان المخدرات، وكذلك دور الأسرة والعلاقات الأسرية في مواجهة الظاهرة، وكيفية الاكتشاف المبكر للمدمن داخل الأسرة.

كما أكدت أهمية التأهيل النفسي في رحلة العلاج، موضحةً أن صندوق مكافحة الإدمان يوفّر خدمات استشارية والعلاج بالمجان في سرية تامة على مدار 24 ساعة عبر الخط الساخن 16023.

وأشار الدكتور محمد مصطفى محمد، خبير السموم والمخدرات بالطب الشرعي، ومستشار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة مجلس الوزراء، وعضو الهيئة العليا للمرصد الوطني للإدمان، إلى تزايد أعداد المدمنين في الآونة الأخيرة، وتزايد عدد السيدات المدمنات.

وأوضح أن المخدرات تضعف إرادة المدمن، مما يدفعه إلى البحث عنها دون اكتراث بمتطلبات حياته اليومية، فضلًا عن انعكاساتها السلبية على صحته وتأثيرها المدمر على أسرته ومحيطه الاجتماعي.

وأكد أن المخدرات باتت العنصر الأساسي وراء معظم الجرائم والحوادث خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى خطورتها البالغة على الفرد والمجتمع.

وأوضح أن زيادة المعروض من المخدرات خلال السنوات الأخيرة يمثل تحديًا كبيرًا أمام جهود المكافحة، مما يستلزم تعزيز الوعي المجتمعي بخطورتها.

وأكد أن خفض الطلب على المواد المخدرة يبدأ من قناعة الشخص ذاته، حيث يُعد الوعي الذاتي والإدراك الحقيقي لمخاطر الإدمان حجر الأساس في مقاومة التعاطي.

وتناول شرحًا مفصلًا لأنواع المواد المخدرة وتأثيراتها السلبية على الصحة الجسدية والنفسية، والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بتعاطي المخدرات، ومنها الاعتقاد بأنها وسيلة للهروب من المشكلات أو تعزيز القدرة على التركيز والأداء.

للإطلاع على النص الأصلي
26
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات