المصري اليوم

2025-03-19 02:01

متابعة
«ترند الشماتة في الموت».. عبدالله رشدي يدخل على خط أزمة «الحويني والقمني»

توفي الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني أمس عن عمر يناهز 69 عامًا، لتشعل وفاته حربًا كلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، على إثر شماتة ابنة المفكر الراحل سيد القمني، في وفاته.

بداية الأزمة حين أعلن حاتم الحويني، نجل الشيخ الراحل، نبأ وفاة والده عبر فيسبوك قائلًا: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. مات أبي»، وذلك بعد أن تعرض الشيخ الحويني لوعكة صحية مؤخرًا نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة أمس.

عقب وفاة الحويني، كتبت إيزيس القمني عبر حسابها الشخصي بـ«فيسبوك»: «أخيرًا.. كنت مستنيتها، الحمد لله الذي قطع أنفاسك»، وهو منشور جاء ردًا على تعليق سابق من حاتم ابن الشيخ الحويني عندما توفي والدها عام 2022، حيث قال حينها: «ومات سيد القمني، فالحمد لله الذي قطع أنفاسه فقد كان يستهزئ بدين الله وسنة نبيه».

تباينت التعليقات بين من أدان فعل إيزيس واعتبره شماتة لا تجوز في الموت، وبين من دافع عن موقفها باعتبار أن تعليقها جاء ردًا على إساءة سابقة من ابن الحويني.

ثم دخل الداعية الإسلامي عبدالله رشدي على الخط، حيث قال في منشور له على فيسبوك: «الشماتة في الموت.. نفرح بهلاك أهل الباطل والضلال، ويفرح أهل الباطل بهلاك أهل الهدى، فنزداد بشماتتهم فينا ثباتًا وسعادةً أننا على الحق». وأضاف: «فوالله لو رَضَوا عنَّا لَشَكَكْنا في كوننا على الحق، فلا فرحهم فينا يسوؤنا ولا فرحنا فيهم يعيبنا». واختتم منشوره قائلًا: «تلك سنة الله بين الحق والباطل»، وطالب متابعيه بالدعاء للشيخ الحويني في رمضان.

من جهته، نعى الأزهر الشريف الشيخ أبوإسحاق الحويني، مشيرًا إلى أنه «سخَّر وقته وجهده لخدمة السنة النبوية وعلومها»، مقدمًا خالص العزاء إلى أسرة الفقيد وطلابه ومحبيه، داعيًا الله أن يتغمده برحمته ويُلهِم أهله وذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.

من هو سيد القمني؟

سيد القمني وُلد في 13 مارس 1947 بمدينة الواسطي في محافظة بني سويف، واهتمت أبحاثه ودراساته بملفات التاريخ الإسلامي، حيث تعرض لعدة هجمات بسبب أفكاره. ومن أبرز مؤلفاته: أهل الدين والديمقراطية، والجماعات الإسلامية رؤية من الداخل، والإسلاميات، وقصة الخلق، وصحوتنا لا بارك الله فيها، والأسطورة والتراث، والنبي إبراهيم والتاريخ المجهول، والنسخ في الوحي وقمة الـ17.

حاز القمني على جائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2009، وهو ما أثار غضب بعض التيارات الإسلامية، حيث رفع الداعية الإسلامي يوسف البدري دعوى قضائية ضد وزير الثقافة آنذاك فاروق حسني، وشيخ الأزهر، معتبرًا أن الجائزة إهدار للمال العام.

من هو الشيخ أبوإسحاق الحويني؟

وُلد الشيخ حجازي محمد يوسف شريف، المعروف باسم أبوإسحاق الحويني، في 10 يونيو 1956 بقرية حوين التابعة لمحافظة كفر الشيخ. نشأ في أسرة متوسطة تعمل بالزراعة، وكان مهتمًا بالأدب العربي وعلوم اللغة منذ صغره، حيث كان قارئًا نَهِمًا للأدب الكلاسيكي، خاصة أعمال مصطفى لطفي المنفلوطي والرافعي.

انتقل إلى القاهرة في نهاية مرحلة الثانوية، حيث التحق بكلية الألسن بجامعة عين شمس لدراسة اللغة الإسبانية وتخرج بتقدير امتياز. ومن خلال سنوات الجامعة، بدأ في التعمق في كتب الحديث، خاصة أعمال الشيخ الألباني، الذي أثر في مسيرته العلمية، وقد قام برحلتين إلى الأردن والسعودية حيث التقى بالشيخ الألباني وعدد من علماء السلفية مثل الشيخ ابن عثيمين وصالح آل الشيخ.

للإطلاع على النص الأصلي
50
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات