كشف الدكتور أشرف تادرس، عضو المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن نصف الكرة الشمالي يستعد لاستقبال فصل الربيع، حيث يحل الاعتدال الربيعي يوم الخميس المقبل، معلنًا بذلك نهاية فصل الشتاء رسميًا، وذلك وفقًا لمنشور الظواهر الفلكية لشهر مارس الذي نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي.
الاعتدال الربيعي: حدث فلكي فريد
يعد الاعتدال الربيعي من الظواهر الفلكية المميزة التي تتكرر سنويًا في 20 مارس، حيث تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء، مما يؤدي إلى تساوي ساعات الليل والنهار في جميع أنحاء العالم. وفي هذا اليوم تحديدًا، تشرق الشمس تمامًا من الشرق وتغرب من الغرب، وهي لحظة فارقة في حركة الفصول.
يترتب على هذه الظاهرة بداية فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي، بينما يشهد نصف الكرة الجنوبي الاعتدال الخريفي، حيث يكون التوقيت معكوسًا في النصفين.
نبتون في مواجهة الشمس: ظاهرة فلكية مميزة
يتزامن الاعتدال الربيعي هذا العام مع تقابل كوكب نبتون مع الشمس، وهي ظاهرة فلكية نادرة يكون فيها وجه الكوكب مضاءً بالكامل بفعل الشمس، مما يجعله أكثر إشراقًا خلال العام. ورغم ذلك، يظل نبتون بعيدًا جدًا عن الأرض، فلا يمكن رؤيته بالعين المجردة، لكنه يظهر كـنقطة زرقاء صغيرة في التلسكوبات المتخصصة.
أفضل المواقع لمتابعة الظواهر الفلكية
للحصول على رؤية واضحة للظواهر الفلكية، يُفضل التواجد في أماكن بعيدة عن التلوث الضوئي مثل المناطق الصحراوية، الجبال، والحقول المفتوحة. هذه المواقع توفر ظروفًا مثالية لرصد الأجرام السماوية والاستمتاع بمشاهدة تفاصيلها بوضوح.
توضيح الحقائق حول الظواهر الفلكية
يُحذر العلماء من الخلط بين الحقائق العلمية والخرافات، حيث لا يوجد أي ارتباط بين اصطفاف الكواكب وحدوث الزلازل، ولو كان ذلك صحيحًا لكان الفلكيون قد أثبتوه منذ زمن طويل. كما أن حركة الكواكب والنجوم لا تؤثر على مصير الإنسان، إذ يُعد هذا من التنجيم الذي لا يستند إلى أي دليل علمي.
إرشادات لمحبي الفلك
- تجنب النظر إلى الشمس مباشرة خلال أي ظاهرة نهارية، حيث قد يتسبب ذلك في أضرار جسيمة للعين.
- يُنصح بمراقبة الظواهر الفلكية في أوقات يكون فيها الطقس صافيًا وخاليًا من السحب والغبار للحصول على رؤية أوضح.