ارتفاعات قياسية ضربت أسعار الذهب محليا وعالميا خلال الأيام الأخيرة، تزامنًا مع الارتفاع الكبير في السعر العالمي، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولا إلى 4275 جنيها، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 34200 جنيها، بينما سجل سعر الذهب عالميا 3035 دولارًا، وذلك نتيجة التوترات الخارجية والتي أثرت على سعر الذهب محليا وعالميا.
من جانبه، قال المهندس لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن سعر الذهب عالميا وصل لمستوى قياسي غير مسبوق، حيث سجل سعر أوقية الذهب 3035 دولارا، لافتًا إلى أن هذا الرقم «خيالي» في الوقت الحالي، موضحًا أن سعر الذهب عالميًا وصل لهذا الرقم بسبب التغيرات الجيوسياسية التي حدثت بعد تولي دونالد ترامب رئاسة أمريكا، حيث حدثت شبه حرب عالمية تجارية بين أمريكا والتكتلات التجارية في العالم.
وأضاف «المنيب» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، الأربعاء، أنه بسبب الجمارك والضرائب التي فرضتها أمريكا على عدد من الدول ومنها الصين والبرازيل دفع الدول إلى التوجه إلى الاستثمار في الذهب كملاذ أمن لحين وضوح المشهد، وتخلصت من الدولار لصالح الذهب، مشيرًا إلى أن بعض البنوك المركزية العالمية اتجهت هي الأخرى ليكون الاحتياطي لديها من الذهب بدلا من الدولار.
وأشار نائب رئيس الشعبة إلى أنه قبل تولي ترامب الرئاسة الأمريكية كان سعر الذهب عالميا يسجل 2700 دولار ومنذ إعلان فوز ترامب زاد سعر الذهب عالميًا بنحو 10%.
وأوضح المنيب أن مصر هي إحدى دول العالم، وهي سوق مفتوح متواصل مع العالم لحظيا لذا أي زيادة في الذهب في العالم يرتفع سعر الذهب تلقائيا في مصر لأنه يتأثر بالارتفاعات العالمية.
وأكد المنيب أن السوق المصري تأثر بشكل سلبي بارتفاع سعر الذهب، كما أثر على حجم التجارة والتداول الداخلي، لأن سعر الذهب أصبح فوق توقعات وإمكانيات المستهلك، لافتا إلى أن عام 2024 ارتفعت أسعار الذهب بسبب ارتفاع سعر الدولار في سوق «غير رسمي» وقتئذ، ما أدي إلى وصول عيار 21 إلى 4200 جنيها ولكن مع إبرام صفقة رأس الحكمة انخفضت أسعار الذهب ليصل إلى 2600 جنيها، وهذا سبب الإحجام على شراء الذهب في الوقت الحالي والتخوفات من الشراء، قائلا: «إلي عنده دهب بقي بيبيعه في الوقت الحالي خوفا من نزول السعر مرة أخرى».
وعن توقعات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، أوضح المنيب أنه ليس هناك أي توقعات لأسعار الذهب، حيث أن السعر متوقف على الحركة العالمية، بحيث أنه إذا زادت الحرب في غزة يرتفع سعر الذهب، ولو انتهت الحرب بين روسيا وأوكرانيا تنخفض أسعار الذهب، كما أنه إذا قلت التوترات بين أمريكا وأوروبا وتم احتواء الموقف ينخفض حينها سعر الذهب.
