نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلوم اليوم، ندوات عن «المحميات الطبيعية ودورها في الحفاظ على التنوعي الحيوي» و«ظاهرة الاحتباس الحراري: الأسباب والآثار وتدابير التخفيف من المشكلة»، وذلك ضمن فعاليات وأنشطة الأسبوع البيئي والابتكار المستدام خلال الفترة من 16 إلى 20 مارس 2025، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، واللواء دكتور علاء عبدالمعطي محافظ كفر الشيخ، والدكتور عبدالرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، واشراف الدكتور محمد عبدالعال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور اسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور اماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
أكد الدكتور عبدالرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، على دور هذه الندوات في تعزيز الوعي البيئي، وتحفيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة التي باتت تمثل تحديًا عالميًّا يستدعي تضافر الجهود من جميع فئات المجتمع، مشيرًا إلى أهمية تعزيز السلوك البيئي في الحياة اليومية، عبر استخدام الطاقة النظيفة، وترشيد استهلاك المياه، والتوسع في عملية التشجير، وأهمية تقليل الانبعاثات الكربونية.
وأشار رئيس جامعة كفر الشيخ، إلى أن أبرز الخطوات الوقائية التي يمكن اتِّباعها لتحقيق الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري هي اعتماد مصادر الطاقة المتجدّدة النظيفة والصديقة للبيئة، مثل: طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الجوفية، وغيرها، عوضًا عن حرق الوقود الأحفوري بأشكاله المتنوعة لإنتاج الطاقة، كما يجب تقليل استخدام السيارات والمركبات التي تعمل بالبنزين والديزل، واستبدالها بالسيارات الكهربائية أو السيارات الهجينة، ويمكن أيضًا التنقّل باستخدام الدرّاجات، أو المشي عند التنقُّل لمسافاتٍ قصيرة، ممّا يُقلّل انبعاث الغازات الملوّثة من المركبات.
ومن جانبها اشارت الدكتور اماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أهمية هذه الندوات من حيث التعريف بالمحميات الطبيعية في مصر، وتأثير التغيرات المناخية عليها، والعوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة عليها، وكذلك دور الدولة في الحفاظ على هذه المحميات، كما أشارت إلى الخطوات الفعالة التي تساعد بشكل رائع في الحد من هذه المشكلة نشر التوعية بين الناس بخطر تغير المناخ على كوكبنا وحياتنا، وبأهمية العمل معاً للحد منه، وبالطرق والأساليب التي يمكن اتِّباعها لتحقيق ذلك.
وقد حاضر الندوتين الدكتور جمعة السيد نعناعة أستاذ علوم البيئة ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قسم علم الحيوان، «حيث تناولت المحاضرة تعريف الاحتباس الحراري على أنه عملية طبيعية تساعد في الحفاظ على درجات حرارة مناسبة للحياة على سطح الأرض وبدونها يمكن أن تتحول الأرض إلى كوكبٍ متجمد وغير صالح للسكن، لكن زيادة تركيز الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري قد ضاعفت من تأثير الاحتباس الحراري الطبيعي بشكل كبير مما تسبب في الاحتباس الحراري الضار وارتفاع درجة حرارة الأرض بما له من آثار سلبية خطيرة علة الإنسان والكائنات الحية الأخرى وجميع مكونات النظام البيئي، كما تطرق الحديث عن السبل الواجب اتباعها للتخفيف من الآثار الضارة لتلك الظاهرة مع توضيح دور الأفراد والحكومات والهيئات الدولية المعنية. يأتي ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة ورؤية مصر.
وتناول في الندوة الثانية تعريف المحميات الطبيعية والغرض منها حيث بين أن بأنّها منطقة جغرافية محددة المساحة تُخصص للمحافظة على الموارد البيئية المتجددة وتطبيق النظم الجيدة لاستغلالها، ويُشرف عليها من قبل هيئة معينة، تتميز هذه المناطق بأنها قد تحتوي على نباتات أو حيوانات مهددة بالانقراض مما يستلزم حمايتها من التعديات الإنسانية والتلوث بشتى الصور. وقد تحتوي تلك المنطقة على حفريات من عصور جيولوجية سابقة مثل وادي الحيتان بالفيوم والغابة المتحجرة بالعباسية في القاهرة المحافظة على التنوع البيولوجي في البيئة. وقد تم التعرض لأهم المحميات الطبيعية في مصر ودورها البيئي ومنها محمية رأس محمد بمحافظة جنوب سيناء محمية الزرانيق وسبخة البردويل بمحافظة شمال سيناء منطقة الأحراش الساحلية برفح بمحافظة شمال سيناء محميات علبة الطبيعية بمحافظة البحر الأحمر محمية العُميد الطبيعية بمحافظة مطروح محمية سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء وغيرها. يأتي ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.