أمام النيابة العامة أدلى «حسام.م.أ»، 41 عامًا، صاحب محل خردوات ومأكولات بمنطقة صفط اللبن في الجيزة، باعترافات تفصيلية حول مقتل الطالب أحمد عماد، 17 عامًا، إثر مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلاف على سعر جهاز بلايستيشن ودراع مكسور، وأكد المتهم أن الضحية «سقط بنفسه» على السكين التي كان يحملها أثناء عمله، مما أدى إلى إصابته القاتلة.
اعترافات المتهم بـ قتل طالب بسبب بلايستيشن
فيما يلي نص اعترافاته أمام جهات التحقيق، إذ لم يكن يتخيل أن خلافًا على دراع بلايستيشن سينتهي بـ جريمة قتل لكنه بدأ الأمر بشكل عادي، كما يروي المتهم: «عندي محل خردوات، ببيع فيه بلايستيشن وأدوات حلاقة وحاجات تانية، وعندي كمان عربية كبد وقوانص قصاد المحل، من يومين، جه أحمد عماد، خد بلايستيشن بدراعين علشان يجربه، ولو عجبوه هيشتريه، رجع لي بعدها وقاللي عايزه بـ 500 جنيه، بس أنا قولتله لأ، هو سعره 700، ولو مش هتشتريه هاته».
عاد الجهاز إلى صاحبه، لكن المتهم لاحظ أن أحد الدراعات مكسور، هنا بدأ الخلاف. «قولتله هات دراع غيره بدل اللي اتكسر، قالي هروح أجيب ابن عمي وأرجعلك، تاني يوم، رجع بدراعين، بس كانوا دراعات كمبيوتر مش بلايستيشن، وقالي خد دول بدل اللي اتكسر».
رفض البائع، فتصاعدت الأمور. «قولتله مش هينفع، دول دراعات كمبيوتر، مش بتوع بلايستيشن، قالي لا، هيشتغلوا، وبدأ يغلط ويشتم. حاولت أهديه، بس هو كان مصمم، وفضل يشتم، وأنا قد والده تقريبًا. ساعتها، أدّيته قلمين على وشه وطلبت منه يمشي».
خرج الطالب غاضبًا، لكن القصة لم تنتهِ، بعد دقائق، عاد مجددًا أكثر انفعالًا. «لقيته داخل تاني، بيقولي هتاخد الدراعات يعني هتاخدهم، وكمل شتيمة، أنا زقيته، وهو زقني، والدنيا سخنت بينا».
في تلك اللحظة، كان المتهم مشغولًا بعمله في عربة الطعام. «كنت بقطع كبد وقوانص بسكينة في إيدي، وفجأة لقيته جاي ناحيتي بسرعة، ووقع على السكينة اللي كنت شايلها، جات في صدره، الناس خدته وجروا بيه على المستشفى، وأنا مكنتش مصدق اللي حصل».