قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن عودة الحرب في غزة تفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة، لكل منها أهدافه وتداعياته.
وأوضح «فهمي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن هناك أربعة سيناريوهات رئيسية، قد تلجأ إليها إسرائيل خلال المرحلة المقبلة، السيناريو الأول، يتمثل في استمرار الضربات الجوية، وعمليات الاغتيال الموجهة ضد عناصر الصف الثاني في حركة حماس، وذلك في محاولة للضغط على الحركة، ودفعها للعودة إلى المفاوضات، وتقديم التنازلات المطلوبة.
أما السيناريو الثاني، فيشمل تصعيد العمليات العسكرية من خلال تنفيذ هجوم بري واسع، يتجاوز الضربات الجوية إلى إعادة الانتشار في مناطق رئيسية مثل خان يونس، ودير البلح، ورفح، بهدف زيادة الضغط على حماس وإجبارها على تقديم تنازلات مؤلمة.
وأشار «فهمي»، إلى أن السيناريو الثالث، قد يكون وقف العمليات العسكرية نتيجة تدخل الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين، لكن ذلك يتطلب قبول إسرائيل بمقترحات تتعلق بتسليم المحتجزين، وإنهاء التصعيد، وهو أمر مرهون بالتطورات بعد انتهاء شهر رمضان.
أما السيناريو الرابع، فهو استمرار العمليات العسكرية وصولًا إلى احتلال قطاع غزة بالكامل، ما يعني بقاء إسرائيل في القطاع لفترة طويلة، بهدف إنهاء حكم حماس ونزع سلاح الفصائل المسلحة.
وأوضح «أستاذ العلوم السياسية»، أن عودة الحرب حاليًا ترتبط بتطورات المشهد السياسي والميداني، وقد تؤدي إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية بصور مختلفة وفقًا للمعطيات الميدانية والتدخلات الدولية.
