شاركت المستشارة ماريان قلدس، عضو المجلس القومي للمرأة نيابة عن المستشارة أمل عمار رئيس المجلس، اليوم الخميس في افتتاح جلسة تداول البورصة المصرية وذلك في إطار الدورة الحادية عشر من المؤتمر السنوي بعنوان «دق الجرس للمساواة بين الجنسين» للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وذلك بحضور عدد من الوزيرات والقيادات النسائية.
وأكدت المستشارة الدكتورة ماريان قلدس أن هذا الحدث الهام يعكس بوضوح الإرادة السياسية الراسخة والثابتة لتمكين المرأة، ودق الجرس رمزٍ قوي لالتزامنا بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وقد أثنت «قلدس» على أن مصر قد حققت تحت قيادة الرئيس الحكيمة والرشيدة خطواتٍ هائلةً في تعزيز دور المرأة في جميع القطاعات، لا سيما في القطاع الاقتصادي والمالي.
كما أضافت أنه في السنوات القليلة الماضية، شهدنا سلسلة من المبادرات الهامة التي تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديًا، من أبرزها استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030، التي وضعت أهدافًا طموحة لتعزيز مشاركة المرأة في القوى العاملة والمناصب القيادية.
ومن أبرز الإنجازات في السنوات الماضية هي زيادة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة، فوفقًا للتقارير الصادرة عن البنك الدولي، ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في مجالس إدارة الشركات المدرجة بالبورصة في مصر إلى 10% في السنوات الأخيرة، مما يمثل تقدمًا كبيرًا في هذا المجال. مما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز التنوع والشمولية في الحوكمة المؤسسية.
كما أضافت «قلدس» أنه في يوليو من عام 2021، أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية قرارًا بإلزام الشركات بوجود سيدتين على الأقل في مجالس إدارتها أو تمثيل المرأة بنسبة 25% في مجالس إداراتها، ويسري هذا القرار سواء على مجالس إدارة الشركات المقيدة بالبورصة المصرية، أو شركات الأنشطة المالية غير المصرفية الخاضعة لرقابة الهيئة، وكذلك الاتحادات التابعة للرقابة المالية.
كما أكدت على أن المرأة حققت إنجازات هامة في سوق رأس المال والقطاع المالي غير المصرفي حيث شغلت المرأة مناصب قيادية في شركات الوساطة والبنوك الاستثمارية والمؤسسات المالية، وأضافت أنه من الجديرٌ بالذكر أن نائب رئيس البورصة المصرية هي سيدةٌ فاضلة، مما يُظهر التقدم الكبير الذي نحرزه في هذا القطاع.
كما أثنت «قلدس» على أن الأبحاث والدراسات قد اظهرت أن التنوع بين الجنسين ينعكس أثره إيجابيًّا على الأداء المالي.
وأظهرت دراسة أجرتها McKinsey & Company في عام 2021 أن الشركات ذات التنوع الأكبر بين الجنسين تكون أكثر احتمالًا لتحقيق أرباح أعلى بنسبة 25%.
وأضافت «قلدس» أنه على المستوى الوطني، أفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) أنَّ مشاركة المرأة في القوي العاملة ارتفعت في عام 2022 لتصل إلى 22.9% مما يعكس نجاح السياسات الاقتصادية.
وأيضًا على الصعيد الدولي، أشاد تقرير الفجوة بين الجنسين لعام 2023 بجهود مصر في تضييق هذه الفجوة في مجال المشاركة الاقتصادية. وأكدت أنه بينما ندق الجرس اليوم، دعونا نحتفل بفخرٍ بالتقدم الذي حققناه ونجدد التزامنا به من أجل غدٍ أفضل لوطننا الحبيب، واختتمت كلمتها مؤكدة على أنه معًا، يمكننا بناء مستقبل أكثر إشراقًا وشمولية.