شهد مسجد عمر بن عبد العزيز في بني سويف خلال شهر رمضان المبارك توافدًا متزايدًا للصائمين الذين وجدوا في المسجد مكانًا للعبادة والتأمل، حيث يعتني هذا الصرح الكبير بتقديم العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية التي تعكس روحانية الشهر الكريم.
وأوضح محمد غنيم محافظ بني سويف، أن المسجد الذي تأسس عام 1978 يعد من أبرز المساجد في المنطقة، حيث تم تجديده ليواكب العصر، وحصل على شهادة الجودة في تقديم خدماته الدعوية والخيرية، مما جعله أول مسجد يحصل على هذا الاعتماد في رمضان الحالي.
فيما قال المستشار أحمد عباس رئيس مجلس ادارة المسجد من أبرز الأنشطة التي يُشرف عليها المسجد في رمضان، إقامة حلقات قرآنية يومية تحت إشراف إمام المسجد، تهدف إلى تحفيظ القرآن الكريم وتلاوته بشكل جماعي. كما يتم تنظيم مسابقة قرآنية يشارك فيها أكثر من 2000 حافظ للقرآن الكريم، ويتم توزيع الجوائز على الفائزين في نهاية الشهر الفضيل.
واوضح أنه قد تم تجديد المسجد من الداخل، حيث تم تزيين بلاط الواجهة وتركيب أنوار جديدة تضفي أجواء من الروحانية على المكان، ليصبح مسجد عمر بن عبد العزيز واحدًا من المساجد النموذجية التي تحتضن الأنشطة الدعوية والإرشادية المميزة.
واضاف المستشار محمد يوسف نائب رئيس مجلس ادارة مسجد عمر بن عبدالعزيز انه في سياق النشاط الاجتماعي، يشارك المسجد بشكل كبير في تقديم خدمات مائدة الرحمن، حيث يتم توزيع وجبات إفطار وسحور للصائمين، بالإضافة إلى توزيع شنط رمضان التي تحتوي على مواد غذائية على الأسر الأولى بالرعاية كما يحرص المسجد على تنظيم فعاليات الصلاة التراويح والدورات التعليمية المتنوعة، ويشرف على توفير بيئة آمنة للمصلين.
واشار الى انه في مجال الشؤون الاجتماعية، يخصص المسجد قاعاته لاستضافة المناسبات الاجتماعية والدينية، حيث يتم تأجيرها لاستقبال سرادقات العزاء والاحتفالات الدينية بأسعار رمزية، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف ويُعد المسجد منارات علمية ودينية، حيث يساهم في تعليم القرآن الكريم للأطفال والكبار، ويعمل على تعزيز روح التعاون والمشاركة المجتمعية بين أهالي بني سويف، ليكون بحق منارة دينية واجتماعية في الشهر الفضيل.