مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراءيعد من أقدم وأهم وسائل الترفيه والتثقيف للأطفال، حيث يجمع بين الكوميديا والتوجيه التربوي في آن واحد، ويعتمد هذا الفن على الدمى المتحركة والصوت المميز للأراجوز، مما يجذب الأطفال بسهولة وينقل إليهم الرسائل التوعوية بشكل مرح ومؤثر.
في هذا السياق، تقدم فرقة الشرقية للعرائس التابعة لفرع ثقافة الشرقية، نموذجًا متميزًا لتوظيف الأراجوز في نشر الوعي بين الأطفال، ويقول الدكتور مهدى يحى مؤسس الفرقة، إن الفرقة تأسست عام 2020، وتضم حوالي 25 شابًا وطفلًا، ويقدمون عروضًا مسرحية متنقلة تتناول قضايا اجتماعية مهمة مثل مخاطر الألعاب النارية، التبذير في رمضان، احترام الكبار، أضرار الأجهزة الذكية، الزواج المبكر، وتنظيم الأسرة.
وأشار إلى أن الفرقة تجولت بعروضها في القرى والنجوع ضمن أنشطة فرع ثقافة الشرقية، وشاركت في مبادرات مجتمعية مثل حياة كريمة، والمجلس القومي للمرأة، و الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، كما حظيت الفرقة بتكريم خاص خلال الملتقى الخامس للأراجوز.
وتضم الفرقة مجموعة من الشباب المتخصصين في تحريك العرائس وأداء أصواتها، منهم محمود فكري 15 عاما انضم إلى الفرقة قبل ستة أشهر بعد مشاهدته أحد العروض، وخضع لتدريبات مكثفة حتى أصبح من محترفي تحريك العرائس، بينما محمد صلاح بدارن 27 عاما بدأ رحلته مع الفرقة منذ أربع سنوات، وهو المسؤول عن تحريك العروسة "زنوبة" التي تؤدي دور الأم في العروض، كما يشارك أحيانًا في أداء الأصوات.
أما زينب رأفت عطية، المسؤولة عن قسم الفنون التشكيلية بثقافة الزقازيق، فهي تؤدي صوت العروسة "زنوبة"، التي تلعب دورًا محوريًا في التوعية والتوجيه داخل العروض، وتشارك تريزا فريد، المتخصصة في فن الأراجوز، بتقديم صوته المميز، حيث تدربت على هذا الفن في المركز القومي لثقافة الطفل، وتساهم في مناقشة القضايا الاجتماعية بطريقة فكاهية وشيقة تجذب انتباه الأطفال وتوصل الرسائل التوعوية بفاعلية.
بهذا الجهد، تثبت فرقة الشرقية للعرائس أن الأراجوز ليس مجرد وسيلة ترفيهية، بل أداة قوية لنقل القيم والتوعية المجتمعية للأطفال بأسلوب ممتع وسهل الفهم.
مشاركة
