المصري اليوم

2025-05-03 21:00

متابعة
«التربيع الأول» للقمر يظهر مساء الغد.. و50% من سطحه مضاءا

تشهد السماء مساء الغد الأحد ظهور «طور التربيع الأول» للقمر، حيث يبدو نصف قرص القمر مضاءً بنسبة 50%، وذلك في ظاهرة فلكية مميزة تسترعي انتباه محبي الفلك والمراقبة السماوية.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أشرف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عبر حسابه الرسمي لموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بأن القمر سيظهر في منتصف السماء وقت غروب الشمس تقريبًا، وهو في طور التربيع الأول، حيث يبدو نصفه مضاءً والنصف الآخر مظلمًا. وأوضح أن الجزء المضيء من القمر يشير دائمًا إلى اتجاه الغرب، أي إلى موضع الشمس حتى وإن كانت تحت الأفق.

وأشار تادرس إلى أن القمر يتحرك تدريجيًا نحو الغرب بمرور الوقت، ليبدأ في الغروب عند منتصف الليل تقريبًا، وفقًا للتوقيت الصيفي لسماء القاهرة.

وأضاف أن أفضل الأماكن لرصد مثل هذه الظواهر الفلكية هي المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي، مثل الصحاري والجبال والمناطق الزراعية وسواحل البحار، حيث تكون الرؤية أوضح والسماء أكثر صفاءً.

وأكد الدكتور تادرس أن اقتران الأجرام السماوية، مثل الكواكب والنجوم، هو ظاهرة بصرية فقط تُرى من الأرض وتُعرف بالتقارب الظاهري، وهو لا يعكس أي تقارب حقيقي بينها، فالمسافات الفعلية بينها هائلة، تقدر بمئات الملايين أو حتى المليارات من الكيلومترات.

وشدد على أنه لا توجد أي علاقة علمية بين اصطفاف الكواكب أو اقتراناتها بحدوث الزلازل على الأرض، مؤكدًا أن الفلكيين لم يرصدوا مثل هذه العلاقة عبر التاريخ، ولو وُجدت لتم اكتشافها منذ قرون.

وفي سياق متصل، نفى وجود أي ارتباط بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان، موضحًا أن هذا الاعتقاد يدخل ضمن نطاق التنجيم، وليس له علاقة بعلم الفلك. وأكد أن التنجيم من الخرافات المرتبطة بالعرافة وقراءة الطالع، كقراءة الكف والفنجان وفتح الورق، داعيًا إلى تجريمه وتحريمه، قائلًا: «لو كان التنجيم علمًا، لكان الفلكيون أولى الناس بدراسته!»

كما طمأن الجمهور بأن الظواهر الفلكية الليلية لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي، على عكس بعض الظواهر الشمسية التي قد تكون ضارة للعين عند النظر المباشر إلى الشمس.

واختتم تادرس حديثه بالتأكيد على أن متابعة الظواهر الفلكية تجربة ممتعة لهواة الفلك ومحبي التصوير، خاصة عندما تكون السماء صافية وخالية من السحب أو الغبار.

للإطلاع على النص الأصلي
37
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات