نيرانٌ عنيفة اندلعت فجأة في مصنع للبلاستيك عند المنطقة الصناعية في مدينة 6 أكتوبر، فحوّلت سماء المكان إلى سحابة سوداء من الدخان الكثيف، وأيقظت رائحة الاحتراق الأحياء المجاورة على كارثة لم تكن بالحسبان.
تفاصيل حريق المصنع في 6 أكتوبر واندلاع النيران بسبب المواد البلاستيكية القابلة للاشتعال
حريقٌ ضخم اجتاح المصنع المكوّن من 3 طوابق، ممتدًا على مساحة تُناهز الـ500 متر مربع، وسط محاولات مضنية من عناصر قوات الدفاع المدني، الذين توجهوا بـ10 سيارات إطفاء للسيطرة على الجحيم المستعر.
المصنع، المحمّل بأطنان من المواد الخام سريعة الاشتعال، تحوّل إلى كتلة لهب، فالنيران تمددت بسرعة قياسية، بفعل المواد البلاستيكية التي غذّت الحريق، ما صعّب المهمة على رجال الإطفاء، ودفع قوات الشرطة إلى فرض طوق عازل في محيط المكان.
محاولات إخماد حريق مصنع البلاستيك في 6 أكتوبر وسط انفجارات خفيفة وحالات اختناق
شخصان أصيبا بحالات اختناق وتم إخراجهما من تحت الدخان الكثيف، فيما نجحت قوات الحماية المدنية في إخلاء جميع العمّال، وسط لحظات من الرعب والتوتر، سبقتها دوي انفجارات خفيفة داخل أروقة المصنع.
مدير أمن الجيزة، اللواء سامح الحميلي، انتقل ميدانيًا إلى المكان، وأشرف على عمليات الإجلاء واحتواء الحريق، وسط تعليمات مشدّدة بمنع اقتراب الناس من الموقع.
التحقيقات حول أسباب حريق مصنع البلاستيك في 6 أكتوبر: هل هو خطأ بشري أم شبهة جنائية؟
وبينما كانت خراطيم المياه تتلوّى كالأفاعي في محاولة لإخماد النيران، كانت أجهزة الأمن قد بدأت تحرّياتها لمعرفة ما إذا كانت خلفية الحريق تعود إلى خطأ بشري، أو إلى شبهة جنائية مفتوحة على كافة الاحتمالات.
التحقيقات بدأت، وشهادات العيان بدأت تتقاطع مع تفريغ كاميرات المراقبة التي قد تشكّل خيطًا دقيقًا لفك لغز اندلاع النيران، فيما قررت النيابة العامة تكليف خبراء الأدلة الجنائية بفحص موقع الحريق، وتحديد طبيعة الاشتعال وتقدير الخسائر.