كشف حسن شومان، المستشار القانوني، أن ما ارتكبه مشجع نادي مالية كفر الزيات الشهير بـ«حمادة عزو» يعد فعلًا فاضحًا وفقًا لنص المادة 278 من قانون العقوبات، حيث قام بخلع التيشيرت أثناء المباراة مع رقصات اعتبرها الكثيرون غير لائقة وتسببت في غضب عدد كبير من الجمهور.
وأكد شومان لـ «المصري اليوم» أن المادة 92 من قانون الرياضة تنص على أن أي مخالفة للآداب العامة داخل الملاعب تعد جريمة، وعقوبتها قد تصل للحبس سنة كاملة، ورغم ذلك، ما سيحدث في النهاية هو الحكم بالبراءة لعدم توافر نية القصد في ارتكاب الجريمة من قبل المشجع.
وأضاف شومان أن القصد الجنائي هو العنصر الأساسي لإثبات الجريمة، حيث يشترط في مثل هذه القضايا أن يكون لدى الشخص نية واضحة ومقصودة لارتكاب الفعل الفاضح، وفي حالة حمادة عزو، من الواضح أن تصرفه كان تلقائيًا وتعبيرًا هستيريًا عن الفرحة بفوز فريقه، وبالتالي لا يمكن اعتبار أن لديه نية مسبقة لفعل فاضح، لذا، من وجهة نظره القانونية، هو مشجع حسن النية وسيحكم له بالبراءة بالتأكيد.
تفاصيل الواقعة بدأت في مدرجات ملعب مباراة نادي مالية كفر الزيات ومركز شباب تلا واقعة غير معتادة، حيث أقدم أحد مشجعي الفريق الأول، والمعروف بلقب «حمادة عزو»، على خلع جزء من ملابسه والقيام بحركات راقصة وصفت بـ«غير اللائقة»، وذلك بعد تسجيل الهدف الخامس في مباراة انتهت بفوز كاسح للمالية بخمسة أهداف دون رد.
الفيديو الذي التقطته عدسات الجماهير وانتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار موجة كبيرة من الجدل، ما دفع الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية للتدخل والقبض على المشجع، وفتح تحقيق عاجل في الواقعة.
ردود الفعل لم تتوقف عند الجمهور فقط، بل طالت القيادات الرياضية، فقد كلف الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، مدير مديرية الشباب والرياضة بالغربية، بفتح تحقيق موسع حول ما تم تداوله، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية لضبط السلوك الجماهيري داخل الملاعب.
كما طالب الوزير رئيس قطاع الرياضة بمخاطبة الاتحاد المصري لكرة القدم لمتابعة الموقف واتخاذ ما يلزم من قرارات، حفاظًا على صورة الملاعب المصرية وسلوك مشجعيها.