أدلى نجل الطبيب المتقاعد المتوفى، الذي عُثر على جثمانه داخل شقة بمنطقة 15 مايو وتحللها، قبل نحو 4 أشهر، بأقواله أمام النيابة العامة، كاشفًا عن تفاصيل العلاقة المعقدة التي جمعته بوالده الراحل، والتي تخللتها فترات انقطاع طويلة ومحاولات متكررة للهروب من الإطار الأسري.
تفاصيل إخفاء جثة طبيب داخل شقته في 15 مايو
وأوضح المهندس أحمد محمد مؤنس، نجل المتوفى، في التحقيقات، أن والده كان دائم التغيّب عنهم منذ طفولته، وأنه أقام علاقات زواج غير معلنة بعيدًا عن أسرته، في الوقت الذي كان يتنقل فيه بين أماكن سكن متعددة دون تواصل يُذكر، كما تحدث عن الحالة التي وُجد فيها الجثمان، والملابسات التي رافقت إبلاغه بالوفاة.
وكانت النيابة العامة، قررت إخلاء سبيل زوجة المتوفى تونسية الجنسية، بعدما تبين عدم وجود شبهة جنائية التي تمثلت في احتفاظها بجثمان زوجها داخل الشقة لمدة شهر، واستخدامها كميات كبيرة من الملح لتأخير تحلل الجثة.
وإلى نص التحقيقات.
الاسم: أحمد محمد مؤنس
السن: 36
المهنة: مهندس حر
س: وما هي علاقتك بالمتوفى إلى رحمة مولاه تحديدًا؟
ج: هو يبقى والدي.
س: صف لنا علاقتك به تحديدًا؟
ج: هو منفصل عننا من فترة وبيغيب كل شوية عنا، وأنا قاعد مع أمي وخالتي وجوز في الشروق في فيلا كانت بتاعة جدتي الله يرحمها.
س: صف لنا طبيعة علاقاته الأسرية والعائلية تحديدًا؟
ج: هو علاقته الزوجية بينه وبين والدتي ما زالت قائمة، ولكن ده على الورق بس لأنه من زمان على طول بيهين والدتي وبيشتمها وبيجرحها وبيزعقلها، وأنا والدتي كرامتها غالية عندها جدًا فكانت بتزعل كتير بس مكانتش عايزة تتطلق منه عشان مقطعش علاقتي بيه وحتى لما كان يرجع يقعد عندنا في البيت بيبات في أوضة وهي في أوضة، وهو زمان وأنا صغير سابنا وراح أتجوز واحدة تانية في السر برضوا وطلقها بعدها.
وأضاف: «وأنا عرفت بالصدفة وأنا عندي 13 سنة مثلًا، لقيت عقد جواز في حاجته فسألت أمي فقالتلي وطلعت عارفة وخبت عليا عشان متأثرش عليا، وهو كان بيسبنا كتير ويرجع يعود معانا، وكان بيقولنا أنه قاعد في مايو بحلوان عشان قريب من شغله، لأنه كان شغال في البنك المركزي وهو ليه أخت وأخين وهما مقاطعينه نسبيًا بسبب طريقته السيئة معاهم برضوا».
س: وضح لنا مؤهلاته العلمية تحديدًا؟
ج: هو خريج تجارة وسافر يدرس طب في رومانيا قبل كده.
س: وما هو عمل سالف الذكر؟
ج: هو كان شغال في البنك المركزي.
س: وهل سبق أن قام المتوفى إلى رحمة مولاه بالزواج من أخرى من قبل؟
ج: هو اتجوز مرة من واحدة أوكرونية والمرة دي معرفتش إن كان في حاجات تانية ولا لأ.
س: وما الحالة التي أبصرت عليها الجثمان آنذاك؟
ج: أنا أول ما دخلت الأوضة وهي كانت آخر أوضة في الشقة لقيت الجثمان متغطي بملاية وعليها ملح كتير وحواليه ملح كتير.
س: وما الذي بدر منك آنذاك؟
ج: أنا خوفت ومرضتش اشيل الملاية وطلعت أنا وخالد بره الأوضة وروحنا بغلنا الشرطة.
س: وما الذي تبادر لذهنك آنذاك؟
ج: قولنا هنبلغ الشرطة عشان يخلصوا إجراءاتهم ونلحق ندفنه، وأنا كنت متخيل أن ده هيحصل معايا وهموت لوحدي ومتجوزتش بسبب إني اتعقدت من الجواز من اللي شوفته مع أمي وأبويا.
س: وما علاقة المدعوة مناء بنت محمد بكحلة بالمتوفى إلى رحمة مولاه؟
ج: عرفت من «خالد» إنه كان بيقول إنها مراته.
س: ومنذ متى وتقيم رفقة المتوفى إلى رحمة مولاه؟
ج: معرفش أنا مكنتش أعرف أصلًا الموضوع ده.
س: وهل توجد ثمة علاقة أو خلافات فيما بينك وبين سالفة الذكر؟
ج: لا معرفش بس هو عايش معاها بقاله كتير على كلام «خالد».
س: وهل كان يعاني المتوفى إلى رحمة مولاه من ثمة أمراض نفسية؟
ج: هو كان عصبي وبيزعق وبيشتم لكن مفيش مرض نفسي معين.
س: كم يلغ من العمر تحديدًا؟
ج: معرفش بالضبط بس هو معدي الـ70.
س: وما سبب قيام سالف الذكر بترككم وإقامته بعيدًا عن أسرته؟
ج: هو طول عمره كده حتى وأنا عندي سنتين سابنا وسافر السعودية وقعد هناك 10 سنين ومكانش بيرجع لينا، وإحنا كنا بنروحله أسبوع في نص السنة وكان بيجي أسبوع.
س: وأين كان يقطن المتوفى إلى رحمة مولاة تحديدًا؟
ج: كان قاعد في مايو ومأجر شقة هناك بس معرفش هو كان قاعد فين بالضبط.
س: ومتى تحديدًا قام باستئجار تلك العين السكنية؟
ج: من حوالي 8 سنين كده.
س: ومن كان يقطن برفقته تحديدًا؟
ج: كان قاعد في مايو ومأجر شقة هناك بس معرفش هو كان قاعد فين بالضبط.
س: ومتى تحديدًا قام باستئجار تلك العين السكنية؟
ج: من حوالي 8 سنين كده.
س: ومن كان يقطن برفقته تحديدًا؟
ج: معرفش غير النهارده إنه كان معاه واحدة ست.
س: وهل كنت على تواصل به؟
ج: لا، كان أغلب الأحيان تليفونه غير متاح ومبيردش علينا و«خالد» اللي كان مأجر له الشقة كان هو همزة الوصل بينا.
س: صف لنا حالته الصحية تحديدًا وهل كان يعاني من ثمة أمراض عضوية؟
ج: هو أنا عرفت مؤخرًا أنه كان عنده مشكلة في البروستاتا باين كان حاله سرطان تقريبًا، وعنده السكر وعده دولي في رجله ومكانش بيقدر يمشي عليها كتير أو يسوق العربية.
س: وكيف نمى إلى علمك بذلك؟
ج: والدتي حكتلي وإن الدكتور طلب منه كتير يعمل عملية بس هو كان رافض.
س: ومتى كانت آخر مرة قمت بلقائه؟
ج: من حوالي 4 شهور تقريبًا.
س: وما سبب لقائك به آنذاك تحديدًا؟
ج: عشان كان عايز ينقلي فلوس من حسابه في البنك، وقالي أروح معاه وروحت معاه فعلًا.
س: صف لنا حالته الصحية والنفسية آنذاك؟
ج: كان باين إنه مجهد شوية بس كان طبيعي بحكم السن يعني.
س: ومتى علمت بوفاته؟
ج: النهارده الصبح.
س: وكيف علمت بذلك؟
ج: «خالد» جه عندنا الفيلا ورن وخالتي فتحتله وجات صحتني وقالتلي إن «خالد رزق» عايزك تحت ولما نزلت قالي.
س: وما علاقتك بالمدعو خالد رزق؟
ج: والدتي كانت بتتواصل معاه دايمًا من كتير بس معرفش إد إيه.
س: وما الذي أنباك به سالف الذكر تحديدًا؟
ج: «خالد» قالي البقاء لله وإحنا في الطريق قالي إن في ست كان عايشة مع والدي وقالي في ست كانت عايشة معاه والمفروض إنها مراته بعتتله رسالة إمبارح مضمونها إن أبويا توفى وهو في البيت فروحت معاه على البيت.
س: ومتى وأين حدث ذلك؟
ج: النهارده الصبح الساعة 11 الصبح تقريبًا كنا في منطقة الامتداد في 15 مايو مكان ما والدي كان موجود.
س: وهل سبق إن علمت من سالف الذكر إن والدك قد قام بالزواج بالمدعوة مناء بنت محمد كحلة والتي كانت تقيم معه بالمنزل محل الواقعة؟
ج: لا مقليش قبل كده، ولا قال لأمي بس أمي كانت شاكة إنه متجوز عليها تاني.
س: وما الذي حدث عقب ذلك؟
ج: روحنا الشقة والست اللي كانت عايشة معاه دي كانت سايبه المفتاح بره الشقة في عداد الكهرباء فروحنا فتحنا الشقة ودخلناها.
س: هل اشتمت ثمة روائح كريهة آنذاك؟
ج: أول ما دخلنا الشقة كانت مفيش ريحة بس كل ما تقرب للأوضة اللي جوه الريحة تزيد.