في أعقاب حادث سقوط أحد مصاعد مستشفى الطوارئ التابع لجامعة المنوفية، بدأت الجامعة تنفيذ سلسلة من الإجراءات العاجلة على المستويين الصحى والإداري، شملت متابعة الحالة الصحية للمصابين وفتح تحقيقات موسعة حول أسباب الحادث، إلى جانب توجيهات بفحص شامل لكافة المصاعد والمنشآت الفنية داخل الجامعة.
ووفقًا لبيان رسمى صادر عن الجامعة، فإن المصعد كان يقل 17 شخصًا، بينهم 16 من العاملين وعامل الأسانسير، رغم أن الحمولة القصوى للمصعد لا تتجاوز 8 أفراد. أضاف البيان أن فرق الطوارئ تعاملت مع الحادث فور وقوعه، وتم إسعاف المصابين داخل أقسام الجراحة والعظام بالمستشفى.
وأوضح التقرير الطبى أن 5 حالات خرجت بعد ساعات من الحادث عقب استقرار حالتهم، كما خرج 10 حالات أخرى في اليوم التالى بعد تلقى العلاج اللازم، بينما تبقت حالتان فقط داخل المستشفى، تعانيان من كسور في الساق، ويُتوقع خروجهما خلال 24 ساعة.
وفى السياق ذاته، عقدت إدارة الجامعة اجتماعًا طارئًا مساء الأربعاء، حضره نائبا رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات والمسؤولين الفنيين، لاستعراض ملابسات الحادث ومتابعة الوضع الصحى للمصابين، مع مناقشة الإجراءات الفورية المطلوبة.
وقررت الجامعة تكليف مركز الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة بإعداد تقرير شامل حول حالة المصعد الذي تعرض للحادث، كما تم توجيه لجنة متخصصة بالمرور على جميع مصاعد كليات ومستشفيات الجامعة، لإعداد تقارير فنية مفصلة حول كل وحدة، والتأكد من مطابقتها لمعايير الأمان والسلامة.
وأعلنت الجامعة فتح تحقيق قانونى في الواقعة، لمحاسبة أي جهة أو مسؤول يثبت تقصيره، مع مراجعة العقود المبرمة مع شركات الصيانة للتأكد من التزامها الفني.
وأكدت الجامعة التزامها الكامل بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين حتى تمام شفائهم، وتشديد الرقابة على البنية التحتية للمستشفيات والمنشآت التعليمية، في إطار خطة تهدف إلى تعزيز عوامل الأمان داخل الحرم الجامعى.