كتب- أحمد الجندي:
أثار الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، موضوع مهمًا يشغل بال الكثير من أولياء الأمور والطلاب، تتعلق بالمفاضلة بين إدخال الأبناء إلى التعليم العام أو الأزهرى، مؤكدًا أن اتخاذ هذا القرار يتطلب مراعاة مجموعة من العوامل التربوية والاجتماعية والنفسية.
وقال شوقي في تصريحات خاصة لمصراوي، إن اختيار النمط التعليمي الأنسب للطالب لا يمكن أن يكون عشوائيًا، بل يجب أن يُبنى على عدة اعتبارات، أبرزها الاستعدادات العقلية والتحصيلية لدى الطالب، موضحًا أن التعليم الأزهري يجمع بين مناهج التعليم العام والمقررات الشرعية، وهو ما يتطلب قدرة ذهنية أعلى وتحملًا دراسيًا أكبر من الطالب مقارنة بالتعليم العام.
وأشار إلى أن من بين التحديات التي تواجه بعض الأسر الراغبة في إدخال أبنائها التعليم الأزهري، قلة توافر المعاهد الأزهرية في بعض المناطق، وهو ما قد يُشكل عبئًا على الطالب في التنقل لمسافات بعيدة.
وأوضح شوقي أنه في حال تعذّر التحاق الطالب بالتعليم الأزهري لأي سبب، خصوصًا عند الرغبة في التركيز على تحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية، فإن بإمكان ولي الأمر إعطائه دروس في القرآن والسنة خاصة بالتوازي مع التحاق الطالب بالتعليم العام، بما يحقق التوازن بين الدراسة الأكاديمية والتنشئة الدينية.
:
