افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أمس، مركز الاختبارات الإلكترونية بمبنى كلية الحقوق بالمجمع النظرى بجامعة المنوفية، بحضور اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، والدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور جودة غانم القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد، والدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، وعدد من قيادات الوزارة والجامعة.

وخلال الزيارة، استمع الوزير إلى شرح مفصل حول إمكانات المركز والتقنيات الحديثة المستخدمة فيه، كما تابع سير العمل داخل القاعات، وأجرى حوارًا مع عدد من المسؤولين والطلاب للوقوف على آرائهم بشأن المشروع.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية مراكز الاختبارات الإلكترونية، التى تهدف إلى تحقيق العدالة والشفافية فى التقييم، وتسهيل إجراء الاختبارات للطلاب فى مختلف التخصصات، موضحًا أن المشروع يعكس التزام الوزارة بدعم رؤية مصر 2030 فى مجالى التعليم والتحول الرقمى.

وأشار الوزير إلى أن مشروع مراكز الاختبارات الإلكترونية يأتى ضمن جهود الوزارة لتعزيز التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية التكنولوجية بالجامعات، حيث تم تجهيز المراكز بأحدث الأجهزة لتلبية احتياجات الطلاب وتحسين جودة التقييمات.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد القاصد أن مركز الاختبارات الإلكترونية بالمجمع النظرى يضم 3 قاعات بسعة 1372 جهاز حاسوب، تم الانتهاء من تركيبها وتشغيلها وربطها بشبكة الاختبارات الإلكترونية المؤمّنة بالجامعة، مشددًا على اتخاذ كافة إجراءات التأمين وتفعيل نظام المراقبة بالكاميرات. وأضاف رئيس الجامعة أن المراكز تساهم فى نشر مفاهيم القياس والتقويم بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الأكاديمية على بناء بنوك الأسئلة وتقييم أداء الكليات، كما تقوم بدور محورى فى تطوير نظم الامتحانات.

وفى السياق ذاته، صرح الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم الوزارة، بأهمية دور مراكز الاختبارات الإلكترونية فى تطوير منظومة التقييم الموضوعى، ما ينعكس على رفع كفاءة ومهارات الخريجين، مشيرًا إلى أن هذا يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى.

وأضاف عبدالغفار أن جامعة المنوفية تضم عدة مراكز اختبارات إلكترونية، حيث شملت المرحلة الأولى كليتى الطب والذكاء الاصطناعى، وتضم المرحلة الثانية عددًا من الكليات، منها: الحقوق، الهندسة، التربية، التربية الرياضية، ومبنى العيادات الخارجية، ليصل إجمالى عدد الأجهزة إلى 7404 جهازًا عند اكتمال التنفيذ، والمقرر قبل بدء العام الدراسى 2025/2026، لخدمة أكثر من 81.600 طالب وطالبة.

وفى إطار تنفيذ مبادرة «تحالف وتنمية» التى تحظى برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحث المكتب الثقافى التعليمى المصرى بالمملكة العربية السعودية مع شركة Google العالمية عرضًا مبدئيًا مقدمًا من أكاديمية Google Gemini، يهدف إلى دعم التعليم فى مصر من خلال برنامج تدريبى شامل.

وأوضح الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور، الملحق الثقافى، رئيس البعثة التعليمية المصرية بالمملكة أن التباحث الذى تم مع مندوب شركة جوجل بالشرق الأوسط، بحضور مازن عبد الله – رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، Google للتعليم، وتيم باولينى – المدير العالمى للمشروعات الخاصة، Google للتعليم)، توصل إلى تنفيذ منحة تدريبية مجانية لمدة 6 شهور تستهدف 200.000 طالب جامعى ومعلم وأعضاء هيئة تدريس وهيئة معاونة بالجامعات المصرية، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تأتى فى سياق الجهود التى يبذلها المكتب الثقافى التعليمى المصرى بالرياض لتعزيز التنمية البشرية وربط التعليم بسوق العمل العربى والدولى، بما يعكس المكانة الحضارية الرائدة لمصر ودورها التاريخى فى دعم التنمية والنهضة البشرية على مستوى المنطقة.

وأوضح الملحق الثقافى أن الاجتماع الذى عُقد مع ممثلى شركة جوجل بالرياض أسفر كذلك عن التوصل لمسودة مقترح مشروع تعاون وشراكة بين جوجل ووزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم بمصر، تتضمن حزمة من المبادرات التعليمية والتكنولوجية، كما تم التأكيد خلال الاجتماع على اعتزام الشركة افتتاح مكتب لها فى مصر قريبًا، وتعيين فريق عمل محلى، بالإضافة إلى زيارة مرتقبة لفريق جوجل إلى القاهرة.

وتضمنت المباحثات تقديم منحة تدريب مجانية لمدة 6 شهور لعدد 200 ألف طالب جامعى ومعلم وأعضاء هيئة تدريس متخصصين، تبدأ مقترحًا فى يونيو أو يوليو 2025، بالإضافة إلى تدريب طلاب الجامعات على المهارات الرقمية والتكنولوجية الحديثة، وتدريب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات ومؤسسات التعليم العالى على مفاهيم التحول الرقمى، وكذلك دعم من الشركة العالمية بمعملين مطورين يحتويان على نحو 50 وحدة أجهزة متطورة كمرحلة أولى.

وأضاف أن الاجتماع مع ممثلى Google بالرياض نتج عنه التوصل إلى مسودة مقترح شراكة بين Google ووزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم بمصر، تشمل حزمة مبادرات تعليمية وتكنولوجية. وتم التأكيد على اعتزام الشركة افتتاح مكتب لها فى مصر قريبًا، وتعيين فريق عمل محلى، إلى جانب زيارة مرتقبة لفريق Google إلى القاهرة.

كما تتضمن الشراكة تقديم تدريب رقمى متقدم لطلاب الجامعات، ودعم أعضاء هيئة التدريس فى التحول الرقمى، وإنشاء معملين مطورين يحتوى كل منهما على نحو 50 وحدة أجهزة متطورة كمرحلة أولى.

وتشمل المبادرات كذلك دعم الجامعات التكنولوجية، وتطوير منصات التعليم الرقمى فى الجامعات ووزارة التعليم العالى، إلى جانب بحث إطلاق خط إنتاج لتجميع أجهزة Chromebook داخل مصر، وتقديم دعم تدريبى ومنهجى للمعلمين والمعاهد الفنية.

وأكد ممثلو Google أن هذه الخطوة تأتى ضمن استراتيجية Google Gemini Academy العالمية، التى تهدف إلى بناء القدرات فى الذكاء الاصطناعى والتعليم الرقمى، مشيرين إلى أن المنحة لمصر لن تتحمل الدولة أى تكاليف مالية.