كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
نعى الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، الدكتور محمد عبد الحليم، المدرِّس بكلِّيَّة التَّربية بنين بالقاهرة، عضو مرصد الأزهر، الَّذي لقي مصرعه في موطنه بمحافظة أسيوط بسبب الثأر، في المكان الَّذي رجع إليه ليكون فيه آمنًا مع أهله.
وقال الضويني عبر صفحته على "فيسبوك"، اليوم:"نسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصَّبر والسُّلوان، وفي الوقت الَّذي نوقن فيه أنَّ الفقيد لقي ربًّا كريمًا، رؤوفًا رحيمًا، فإنَّا نناشد أهلنا الكرام في صعيد مصر، وننادي فيهم بما عرف عنهم من مروءةٍ وشهامةٍ وأخلاق الأكابر:
نسألهم: بأيِّ ذنبٍ قُتل؟ وإلى متى ستظلُّ العصبيَّة الجاهليَّة تقتل أبناءنا؟ وإلى متى سيظلُّ الغضب حجابًا دون الرَّحمة؟".
وتابع:"إنَّنا في الأزهر الشَّريف نهيب بالجميع، وخصوًصا العقلاء والحكماء، في كلِّ ربوع مصر، وبخاصَّةٍ في صعيدها، أن يعملوا جاهدين على اجتثاث هذه العادة من جذورها، وأن نحتكم في خلافاتنا إلى الشَّرع الحنيف وإلى القانون؛ لنضمن لأبنائنا مستقبلًا آمنًا، اللهمَّ اهدنا لأحسن الأخلاق، واصرف عنا سيِّئها، فإنَّه لا يهدي لأحسنها ولا يصرف سيِّئها إلَّا أنت".
كانت لجنة المصالحات بالأزهر، نعت الدكتور محمد عبدالحليم عضو هيئة التدريس بكلية التربية بنين بالقاهرة، الباحث بمرصد الأزهر الذي قتل غدرا في جريمة ثأرية، أثناء قضاء إجازة العيد بقرية العزيزية بأسيوط.
:
