تقدمت سيدة ثلاثينية بدعوى نفقة لصغارها أمام محكمة الأسرة، ليس لعدم إنفاق الزوج عليهم، بل لسبب قالت إنها لم تعد تحتمله بعد.
الزوج بحسب الدعوى يرفض شراء اللحوم منذ عامين كاملين، بحجة أن الأسعار مرتفعة، وأن «العيال ممكن يعيشوا على عدس وفول».
السيدة «ن.ع»، وهي أم لطفلين في عمر الدراسة الابتدائية، وقفت أمام محكمة الأسرة تروي تفاصيل حياتها التي تحولت إلى «تقشف قسري»، على حد وصفها.
وقالت: «أنا مش طالبة منه يشتري كافيار ولا جمبري، عايزين ناكل لحمة يا بيه، بقالي سنتين بيقول اللحمة رفاهية، وبياكل بره لوحده ويرجع يقولي كلوا فول».
ووفقًا لأوراق الدعوى، يعمل الزوج موظفًا بإحدى الجهات الخاصة، ويتقاضى راتبًا جيدًا، لكنّه بحسب الزوجة «يعيش دور الفقير رغم إنه مش فقير»، ويدّخر أمواله في حسابات شخصية دون المساهمة في نفقات المنزل بشكل كافٍ، خاصة فيما يخص تغذية الأطفال.
وأشارت الزوجة إلى أنها اضطرت للاستدانة من شقيقتها أكثر من مرة لشراء لحوم ودواجن لأطفالها، بعد أن تكررت مشاهد بكائهم بسبب حرمانهم من الطعام الذي يشتهونه، مضيفة: «بخله فاق كل الحدود والحرمان وصل لولادي اللي مليش غيرهم، لو عليا أنا اتحمله لكن الأطفال ملهمش ذنب في بخل أبوهم».
