ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات موسعة بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من البلدين، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات، على رأسها التجارة والزراعة والبنية التحتية والطاقة والسياحة.

ورحب الدكتور مدبولي بنظيره الصربي في أول زيارة رسمية له إلى مصر، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية بين القاهرة وبلجراد، والدور المشترك في تأسيس حركة عدم الانحياز، وأعرب عن تطلعه لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، التي وُقّعت في يوليو 2024، بما يُعزز حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.

وأكد رئيس الوزراء المصري أهمية العمل الثنائي لتحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة التبادل في المنتجات الزراعية، وعلى رأسها القمح الصربي وزيت عباد الشمس والذرة، مشيرًا إلى الترتيب لعقد اجتماعات الدورة الـ19 للجنة الاقتصادية المشتركة خلال النصف الثاني من 2025.

كما أعرب عن ترحيبه بافتتاح مكتب تمثيلي لغرفة التجارة الصربية في القاهرة، ودعا إلى تسهيل نفاذ الشركات المصرية إلى السوق الصربية، خاصة في قطاع البنية التحتية، مشيدًا بخبرة الشركات المصرية في هذا المجال.

من جانبه، أكد «ماتسوت» استعداد بلاده لتوسيع التعاون مع مصر في قطاعات السياحة والتعليم والثقافة والزراعة، فضلًا عن ترحيب بلجراد بعمل الشركات المصرية على الأراضي الصربية، مشيرًا إلى رغبة العديد من الشركات الصربية في دخول السوق المصرية.

كما شدد المسؤولان على أهمية استئناف رحلات الطيران المباشر بين القاهرة وبلجراد، بما يسهم في تنشيط حركة السياحة والتبادل الثقافي بين الشعبين