كتب- عمرو صالح:
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية إنشاء جامعة تكنولوجية متخصصة في إقليم الدلتا، لدعم مسارات التصنيع التكنولوجي وتلبية احتياجات سوق العمل، وذلك خلال زيارته التفقدية للمركز العربي للبحوث والتطوير بمدينة بنها، التابع لمجموعة العربي.
وأشار الوزير إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الوزارة لربط التعليم الفني والتكنولوجي بالقطاع الصناعي، في إطار المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تهدف إلى دعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والشركات الصناعية.
ورافق الوزير خلال الزيارة كل من المهندس عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، والدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتور عادل عبدالغفار المتحدث الرسمي للوزارة، إلى جانب عدد من القيادات الأكاديمية والصناعية.
وخلال الزيارة، شدد عاشور على أن إنشاء الجامعة التكنولوجية الجديدة بالتعاون مع مجموعة العربي من شأنه أن يقدم نموذجًا مماثلاً لما تم بين المعهد العالي لتكنولوجيا النقل وشركة سيمنز، أو بين جامعة بني سويف وشركة سامسونج، حيث يسهم هذا النوع من الشراكات في تقديم برامج دراسية متخصصة، وتوفير فرص تدريب عملي ترتبط مباشرة بمتطلبات سوق العمل.
وأشار الوزير إلى أن مجموعة العربي تعد شريكًا صناعيًا استراتيجيًا لجامعة الدلتا التكنولوجية، من خلال مشاركتها في إعداد البرامج الدراسية في مجالي تكنولوجيا التبريد والتكييف، وتصنيع وإنتاج الاسطمبات، مع توفير بيئة تدريبية متكاملة داخل معامل وورش الشركة، ما يعزز الجانب التطبيقي للعملية التعليمية.
وأكد عاشور أن هناك 14 جامعة تكنولوجية على مستوى الجمهورية، تربطها شراكات فاعلة مع جهات صناعية وإنتاجية محلية ودولية، وتشارك في تحالفات إقليمية تهدف إلى تطوير الصناعة ودعم التنمية في محيطها الجغرافي، ضمن رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة 2030.
وفي سياق الزيارة، اطلع الوزير على عدد من المشروعات البحثية التي يجري تطويرها داخل المركز العربي للبحوث والتطوير، واستعرض مع العاملين بالمركز التقنيات الحديثة المستخدمة في تصنيع الأجهزة الكهربائية وفقًا للمعايير الدولية.
كما تفقد الوزير عددًا من المعامل المتخصصة داخل المركز، شملت معمل العمر الافتراضي للمراوح، ومعمل نمذجة الدوائر الإلكترونية، ومعامل قياس أداء الأجهزة، ومعمل قياسات الضوضاء، ومعمل التوافق الكهرومغناطيسي، إلى جانب الورش الفنية المخصصة لأغراض الاختبار والتطوير.
واختتم الوزير جولته بالتأكيد على استمرار الوزارة في دعم الشراكات التكنولوجية بين الجامعات ومؤسسات الصناعة، بما يسهم في إعداد كوادر مؤهلة علميًا وعمليًا، قادرة على قيادة قطاعات التصنيع المتقدمة في مصر.