غادر جثمان الطالب سمير تامر، ضحية حادث انهيار عقار السيدة زينب، مشرحة زينهم بالقاهرة، اليوم الخميس، بعد انتهاء النيابة العامة من مناظرة الجثمان، حيث وُجدت جثته بعد نحو 20 ساعة من رقوده تحت الأنقاض.
جنازة مهيبة لسمير تامر.. طالب الثانوية الذي رحل تحت أنقاض السيدة زينب
وتوجّهت سيارة نقل الموتى التي نقلت جثمانه إلى مسجد زين العابدين بن على، القريب من موقع الانهيار، حيث أُديت صلاة الجنازة في مشهد طغت عليه ملامح الفقد والانهيار، إذ وقف والداه في الصفوف الأولى وقد بدا عليهما الإنهاك الكامل، غير قادرين على حبس دموعهما.
وسار خلف النعش العشرات من زملاء «سمير» من طلاب الثانوية العامة، وقد ارتدى أغلبهم الملابس السوداء حدادًا على زميلهم الذي كان يستعد لخوض الامتحانات، قبل أن تداهمه الكارثة بينما كان يذاكر في شرفة شقته في العقار المنهار.
يمكنكم مطالعة لحظة خروج جثمان ضحية انهيار عقار السيدة زينب بالضغط هنا.
تفاصيل جنازة الطالب سمير تامر ضحية انهيار السيدة زينب
لم يكن «سمير» وحده ضحية الانهيار؛ فقد أودى الحادث الذي وقع فجر الأربعاء بحياة 8 أشخاص، بينهم طفل في الـ 7 من عمره وسيدة مسنة، فضلًا عن إصابة 6 آخرين، وفق ما أعلنته مصادر أمنية، موضحةً أن العقار المكون من 5 طوابق، والواقع في شارع محمد عنایت المتفرع من شارع قدري، انهار بشكل مفاجئ بينما كانت بعض العائلات نائمة في الداخل.
خلال عملية الإنقاذ التي استغرقت ساعات، شاركت فرق الحماية المدنية، وعناصر من الهلال الأحمر، في محاولة انتشال الضحايا من تحت الركام، إذ عُثر على جثة «سمير» ليلًا، بينما وقف والده في الخارج يردد اسمه بصوت متهدج، على أمل أن يكون لا يزال على قيد الحياة.
مشهد مؤثر لجنازة سمير تامر من مسجد زين العابدين
تم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم وبعدها إلى مقابر العائلة القريبة من المسجد، حيث ووري الثرى وسط حزن بدا وجوه كل من عرفوا الشاب المفعم بالأمل الذي رحل قبل أن يُكمل حلمه في دخول الجامعة.
وباشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وأمرت باستدعاء مالك العقار ومسؤول الحي، لبحث أسباب عدم تنفيذ قرارات الإخلاء السابقة، في وقت بدأت فيه محافظة القاهرة بحصر العقارات المجاورة لتقييم سلامتها.