في شارع أبو سيف بحي حدائق القبة في القاهرة، لا تزال رائحة التراب الممزوج بالركام تملأ الهواء، الوجوه شاحبة، والعيون تُحدّق في الفراغ، بانتظار معجزة خروج جثامين من تحت أنقاض عقارين انهارا وطالا جزءًا من عقار ثالث مجاور.
تفاصيل اختفاء الشاب ضياء تحت ركام عقار في حدائق القبة
صورة واحدة، نُشرت على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كانت كافية لتُدوّي المأساة في قلوب آلاف المتابعين، نشرتها سيدة تُدعى ليلى خالد، لم تُضف فيها سوى جملة واحدة: «ادعوا لضياء أبوولادي يخرج بالسلامة والنبي.. ضياء تحت الأنقاض، يارب يطلع عايش».
تتداول الأهالي اسم «ضياء» منذ الساعات الأولى لانهيار العقارات الـ3 في شارع أبوسيف، والجميع يتفق على شيء واحد، أنه: «لسه تحت الأنقاض».
عناصر الحماية المدنية يواصلون العمل لليوم الثاني، يحاولون رفع الركام حجرًا حجرًا، وبعضهم يقول إن الأصوات توقّفت، وآخرون يزعمون أنهم سمعوا طرقًا خفيفًا من الأسفل.
«الناس هنا مش عايزين يصدقوا إن في حد مات.. الكل مستني يطلع ضياء»، يقول أحد الجيران.
اقرأ أيضًا|
«طلعوا حور.. ولسه حمزة بينادي».. «أحمد» يروي مشهد إنقاذ صغيرة وانتظار البقية تحت أنقاض عقارات حدائق القبة
«الصدمة الأولى كانت كريم وابنه».. «أحمد» يروي ما حدث في شارع الموت بمنطقة حدائق القبة
«هروح بالعيال فين؟».. أم «مريم» تروي لحظات الانهيار وفقدان المأوى بعد سقوط عقارات حدائق القبة
«لو كان معاهم فلوس كانوا خرجوا».. شهادة صادمة عن انهيار عقارات حدائق القبة (قصة كاملة)
