أعلن الأهالي في شارع أبوسيف بمنطقة حدائق القبة في القاهرة، اليوم السبت، وفاة الطفلة «حور»، ابنة أحد سكان العقارات الـ3 المنهارة، بعد أن تم انتشال جثمانها من تحت الأنقاض، مساء أمس.
كانت «حور»، ذات الـ5 سنوات، قد نالت اهتمام كل من تابع حادث انهيار العقارات الـ3، حين خرج والدها «أيمن» من تحت الركام حيًا، بينما بقيت هي وأسرتها عالقين، تنادي، ويبحث عنها رجال الدفاع المدني لساعات.
يروي «أحمد»، أحد سكان الشارع، المشهد الأخير قائلًا: «كنا سامعين صوتها وهي بتنادي.. كانت بتقول (باباااااا!)، وكل ما نسمع صوتها، نعيط ونهتف باسمها، علشان تحس إنها مش لوحدها».
اقرأ أيضًا| «طلعوا حور.. ولسة حمزة بينادي».. «أحمد» يروي مشهد إنقاذ صغيرة وانتظار البقية تحت أنقاض عقارات حدائق القبة
ويتابع: «لما طلعناها، كانت رجليها مكسورة، بس كانت عايشة.. الناس صفقت، وافتكرنا إن المعجزة حصلت.. بس للأسف حالتها كانت حرجة، وقلوبنا ما استحملتش خبر وفاتها».
رغم محاولات الأطباء لإنعاشها، لم تتحمّل الطفلة «حور» الإصابات البالغة في جسدها الصغير، ولُفظت أنفاسها الأخيرة بعد ساعات من خروجها من تحت الأنقاض.
أحد جيران العائلة أكد أن والدها «أيمن» لم يصدق ما حدث: «كان شايلها بين إيديه بيعيط، ويقول (ما وعدتِنيش تموتي، كنتِ لسه بتضحكيلي).. كان منظر يكسر القلب».
اقرأ أيضًا| «هروح بالعيال فين؟».. أم «مريم» تروي لحظات الانهيار وفقدان المأوى بعد سقوط عقارات حدائق القبة
ما زالت فرق الإنقاذ تواصل عملها بحثًا عن بقية المفقودين، ومنهم طفل يُدعى «حمزة» – شقيق «حور» – تقول العائلة إنهم سمعوا صوته ينادي من بين الركام، كما لا يزال مصير والدة «حور» مجهولًا، وسط ترقّب الأهالي وتجمّعهم أمام موقع الكارثة.