المصري اليوم

2025-06-22 21:00

متابعة
إطلاق برنامج رصد متصل بالأقمار الصناعية لتتبع «أسماك القرش» بشواطئ البحر الأحمر

أطلقت محميات البحر الأحمر بالتعاون مع جمعية المحافظة على البيئة وعدد من الشركاء المحليين والدوليين برنامجًا، اليوم، متقدمًا لرصد وتتبع أسماك القرش في مياه البحر الأحمر، ووضع أجهزة تتبع متصلة بالأقمار الصناعية على عدد من انواع الاسماك بعد موافقة مختلف الاجهزة المختصة على ذلك، وذلك ضمن فعاليات «أسبوع أسماك القرش»، من خلال الادارة التشاركية مع عدد من باحثي البيئة بالمحميات الطبيعية بالبحر الأحمر والادارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة.

يأتي البرنامج في إطار استئناف الجهود الوطنية لرصد سلوكيات أسماك القرش وتحليل تحركاتها وتوزيعها الجغرافي من خلال تركيب عدد من اجهزة التتبع والرصد على ظهور اسماك القرش،، بما يعزز من حماية هذا النوع البيولوجي الهام، ويساهم في الحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية الفريدة بالمنطقة ويحد من هجمات اسماك القرش على البشر ويأتي هذا المشروع في وقت تشهد فيه السواحل المصرية إقبالًا متزايدًا من السائحين ومحترفي الغوص، ما يستلزم المزيد من الإجراءات الوقائية والإدارية التي تحقق التوازن بين النشاط السياحي والحفاظ على الكائنات البحرية والبيئة الطبيعية.

- صورة أرشيفية

ويُنفذ البرنامج من خلال فريق مصري متخصص، يضم باحثين بينهم الدكتور محمود حنفي المستشار العلمي لمحافظة البحر الأحمر والدكتور تامر كمال رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة والدكتور احمد غلاب مدير عام محميات البحر الاحمر وعدد من باحثي وزارة البيئة ومحميات البحر الأحمر وهيبكا، وبمشاركة ميدانية من البروفيسور الفرنسي إيريك كلوى، أحد أبرز علماء البيئة السلوكية البحرية على مستوى العالم، وأستاذ النظم البيئية البحرية الاستوائية، والذي يملك خبرات طويلة في رصد وتفسير سلوك أسماك القرش في البيئات البحرية الحساس ويشمل البرنامج مناطق تنفيذ البرنامج شواطئ البحر الاحمر وجزر الأخوين والفستون ومناطق تواجد أسماك القرش بمناطق الغوص جنوب البحر الأحمر.

واكد الدكتور محمود حنفي أستاذ البيئة البحرية والمستشار العلمي لمحافظة البحر الأحمر في تصريحات خاصة للمصري اليوم أن البرنامج يتم تنفيذه بطول شواطئ البحر الاحمر وشواطئ الجزر البحرية لمدة ٦ ايام من خلال تركيب عدد من أجهزة الرصد والتتبع على ثلاثة أنواع من أسماك القرش من خلال صيدها واعادتها مرة أخرى للمياه بعد تركيب الجهاز بهدف جمع بيانات تفصيلية ودقيقة حول عدد من أنواع أسماك القرش التي تعيش في البحر الأحمر، مع تحليل أنماط الهجرة، وسلوك التغذية، وتغيرات الحركة الموسمية، والتفاعل مع الأنشطة البشرية، بهدف صياغة استراتيجيات مستدامة لإدارة موارد البيئة البحرية وحماية التنوع البيولوجي

ويستهدف البرنامج 3 أنواع من قروش البحر الاحمر لوضعها تحت المراقبة والرصد بالاقمار الصناعية وهي الأنواع الأشد خطرا ومهاجمة للبشر ومن المقرر دراسة وتتبع حركة 3 أنوع من القروش هي «تايجر- ماكو- أوشينك» لأن جميع الهجمات المسجلة السابقة على البشر في مصر كان وراءها الأنواع الثلاثة، الأشرس بالبحر الأحمر وتعتبر هذة الاجهزة متصلة بالأقمار الصناعية، لتقديم معلومات دقيقة عن كل حركة وسلوكيات للأسماك المستهدفة ويتم تثبيت الأجهزة بها ثم إطلاقها في البحر مرة أخرى ويتم تدريب الباحثين المتخصصين من محميات البحر الاحمر الذين سينفذون البرنامج.

- صورة أرشيفية

وأضاف حنفي في تصريحات خاصة بالمصري اليوم أن البرنامج يشمل تنفيذ تدريبات عملية ميدانية لفريق من الباحثين المصريين الشباب، بهدف بناء قدراتهم العلمية والعملية في استخدام أجهزة الرصد الحديثة في تتبع اسماك القرش وتطوير مهاراتهم في تحليل وتفسير البيانات البيئية، خاصة فيما يتعلق بالكائنات البحرية الكبرى مثل أسماك القرش.

واضح حنفي أن هذا البرنامج يعكس التزام مصر بتطبيق أفضل الممارسات البيئية المعتمدة عالميًا، في ظل التحديات البيئية التي تواجه الشعاب المرجانية والكائنات البحرية بالبحر الأحمر، وأن البيانات التي سيتم جمعها ستُستخدم لوضع خرائط دقيقة للمناطق الحيوية لأسماك القرش، وتحديد أهم موائلها الطبيعية، بما يدعم خطط الحماية الفعالة على المدى الطويل وتعزيز السياحة المسؤولة من خلال الحفاظ على النظم البيئية وتطبيق أدوات الرصد والمراقبة البيئية المتقدمة ،وذلك بغرض التعرف على سلوكيات الأنواع المستهدفة وأسباب تغير تلك السلوكيات على مدار مختلف الفصول، وتقييم لحالة أعداد وتنوع أحجام أسماك القروش وكذلك تحديد معامل الخطورة والإجراءات الاحترازية المطلوبة خلال هذه الفترة من العام، بالإضافة إلى تحديد الجنس والفحص الظاهري للقروش.

- صورة أرشيفيةوتابع حنفي كما تستهدف هذة الاجراءات جعل الغوص أكثر أمنًا مع أسماك القرش وتجنب ظهور القروش بالقرب من شواطئ القري السياحية، بجانب استمرار التوعية بتجنب أية ممارسات من شأنها اجتذاب أسماك القرش أو أية أسماك أخرى قد تؤدي لتعريض حياة ممارسي الغوص و«السنوركلينج» للخطر، وأن هذه الخطوة بتركيب أجهزة تتبع لأسماك القرش سيحعل الغوص أكثر أمنًا مع أسماك القرش وتجنب ظهور القروش بالقرب من شواطئ القري السياحية، بجانب استمرار التوعية بتجنب أية ممارسات من شأنها اجتذاب أسماك القرش أو أية أسماك أخرى قد تؤدي لتعريض حياة ممارسي الغوص و«السنوركلينج» للخطر،
للإطلاع على النص الأصلي
59
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات