تشهد محافظة مرسى مطروح هذا الصيف إقبالًا متزايدًا من الأسر المصرية على المصيف، مع ارتفاع أسعار إيجارات الوحدات المصيفية بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسط توقعات بموسم سياحي نشط خاصة مع قرب انتهاء امتحانات الثانوية العامة.
وقال أحمد فؤاد، سمسار عقارات بمنطقة الكورنيش، إن هناك طفرة في الطلب على الشقق المصيفية بمطروح منذ بداية شهر يونيو، مدفوعة بارتفاع درجات الحرارة في الداخل، وتزايد رحلات اليوم الواحد التي تنطلق من محافظات الوجه البحري والقاهرة.
وأوضح أن أسعار الشقق المطلة مباشرة على البحر ارتفعت لتتراوح بين 1800 و2000 جنيه لليلة الواحدة، في حين تراوحت الأسعار في الشوارع الجانبية من المدينة بين 900 و1100 جنيه، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تعود إلى ارتفاع تكاليف الكهرباء والمياه والصيانة العامة للمباني.
وأكد أن المصطافين يتوافدون بالآلاف يوميًا على شواطئ مطروح، خاصة أيام الجمعة والأحد، وسط إقبال لافت على القرى السياحية والشواطئ العامة، مشيرًا إلى أن هناك حجوزات مسبقة تمتد حتى نهاية أغسطس في عدد من المناطق مثل الفيروز وعلم الروم وعجيبة.
من جهتها، قالت هدى ياسر، مديرة الحجوزات بشركة "الضياء ترافيل"، إن مطروح تشهد هذا العام واحدًا من أقوى المواسم السياحية خلال العقد الأخير، حيث سجلت الفنادق والمنتجعات نسبة إشغال مرتفعة منذ الأسبوع الثاني من يونيو، وتوقعت أن ترتفع أكثر مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة.
وأضافت أن أسعار الحجوزات الفندقية ارتفعت كذلك بنسبة 25% مقارنة بالأشهر الماضية، لتتراوح حاليًا بين 3000 إلى 6000 جنيه للفرد للإقامة 3 ليالٍ في فنادق من الفئة الاقتصادية والمتوسطة، بينما تصل إلى 10 آلاف جنيه وأكثر في الفنادق والقرى الفاخرة.
وأشارت إلى أن ما يميز مطروح هو هدوؤها وأسعارها المتوسطة مقارنة بالساحل الشمالي، إضافة إلى طبيعة شواطئها التي تناسب العائلات، مؤكدة أن المدينة ما زالت تحتفظ بطابعها الترحيبي البسيط رغم التوسع السياحي المستمر.