تقدّمت ربة منزل تبلغ من العمر 35 عامًا، بدعوى نفقة زوجية أمام محكمة الأسرة، ضد زوجها الذي يعمل مدرس خصوصي لطلبة الثانوية العامة، بعد أن تركها دون إنفاق أو دعم رغم دخله المرتفع من إعطاء الدروس حسب ما ذكرت في صحيفة دعواها.
بدأت حديثها أمام محكمة الأسرة:«كنت بحبه جدًا، واتجوزنا بعد خطوبة سنتين، وكان وقتها بيبدأ طريقه في شغل الدروس، وأنا ساعدته، كنت بشتري له ملازم وورق تصوير، واستلفت له أول ما بدأ شغل علشان يجهز أوضة يستقبل فيها الطلبة، وكنت دايمًا جنبه».
لكن، بحسب وصفها، ما أن تحسنت ظروفه المادية وبدأ في تحقيق دخل ثابت من الدروس الخصوصية، حتى تغيّر في معاملته: «بقى يشوف إن الفلوس اللي بيكسبها حقه هو بس، ماكنتش بطلب لبس ولا خروجات، كل اللي كنت عايزاه حياة محترمة وصرف على البيت والأولاد«.
وواصلت الزوجة حديثها: «المعاناة زادت لما خلفت بنتي الأولى، كان يعطيني فلوس قليلة ويقولي البنت لسا صغيرة ملهاش مصاريف، كنت بحاول اكمل احتياجاتها من فلوس ابويا بيبعتهالي».
وزادت معاناتها – على حد وصفها – بعد إنجاب الطفل الثاني، حيث أصبح الزوج أكثر قسوة: «لكن الوضع ازاد سوء مع انجابي لطفلي الثاني، وأصبحت المسؤولية اكبر، ولما طالبته يشيل مسؤلية ولاده قالي نصًا (أنا مش مسؤول عن حد، اللي مش عاجبها تمشي)، ولما قلت له إن ده بيتنا، طردني منه ورجعت لأهلي«.
وأكدت الزوجة في أوراق الدعوى أن زوجها يحقق دخلًا شهريًا لا يقل عن 83 ألف جنيه من الدروس الخصوصية بواقع 150 طالب يوميا، وأنه يُدرّس في مركزين شهيرين بخلاف استقبال الطلبة في المنزل، إلا أنه يرفض الإنفاق عليها وعلى أطفالهما، متحججًا بأنها “قادرة على العمل” وأن زمن الزوجة التي تعتمد على الرجل انتهى.
اختتمت الزوجة دعواها بطلب إلزام زوجها بنفقة زوجية وأخرى للصغار، مشيرة إلى أن محاولاتها الودية لحل النزاع باءت بالفشل بعد أن رفض حتى الرد على مكالماتها «أنا مش طالبة غير حقي».