كتب- حسن مرسي:
قال العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إن إيران تستخدم ملف منشآتها النووية في أصفهان وفوردو كورقة ضغط، وذلك بعد الضربة الأخيرة.
وأضاف راغب، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على فضائية "إم بي سي مصر"، أن إيران تستخدم هذا الموقف كـ "ورقة ضغط" للتلويح بإمكانية انسحابها من الاتفاق، ملمحًا إلى أنها "في طريقها للنووي".
وأكد أن إيران تقصد هذا التلميح، ولا تعتمد على الغموض الاستراتيجي في هذا الأمر.
وأشار إلى أن هناك تحركات داخل إيران لدعم هذا التوجه، حيث "كان هناك مظاهرة في طهران أمس، وكان فيها بعض الشباب الإيراني يوقع على عريضة لمطالبة حكومته بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، موضحًا أن هؤلاء المشاركين "هم من البيئة الحاضنة والمؤيدة للفكرة نفسها وموجهين".
ولفت إلى أن هذه الإجراءات تبدأ بالرأي العام، ثم بالبرلمان، ويتم وضع الموضوع "معلقًا ليتم اتخاذه في أي لحظة"، تمامًا كما وضع موضوع إغلاق مضيق هرمز معلقًا.
وأكد أن إيران لن تتمكن من الانضمام إلى النادي النووي إلا بعد الانسحاب من المعاهدة، كما فعلت الهند وباكستان وكوريا الشمالية.
وفيما يتعلق بنهاية الصراع الحالي، أوضح العميد سمير راغب أنه "إذا توقفت هذه الحرب وجلسنا على مائدة المفاوضات في أي مكان، فإن الطرفين سيرفعان علامة النصر".
وقال إن الجانب الإيراني "نجح في أن يجبر الجانب الإسرائيلي على التوقف"، مضيفًا أن إيران "كانت محتاجة لمشهد الختام" الذي تمثل في ضرب القواعد الأمريكية.
وأكد أن "الطرفين سيرفعان علامة نصر"، وأن هذا يعكس "آفة الخطاب الشعبوي" الذي يحكم إسرائيل وأمريكا وإيران حاليًا، والذي قد يؤدي إلى "كارثة".
وأشار إلى أن الضربات الأخيرة، بما فيها الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي استخدمتها إيران ليس لها أي تأثير عسكري حقيقي، وأنها كانت استعراضية أكثر منها تدميرية.