أسيوط ـ محمود عجمي:
في حادثة مأساوية بقرية الحوطا الشرقية التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، لقيت فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا مصرعها على يد والدها، إثر خلاف عائلي تطور إلى اعتداء وحشي بماسورة حديدية؛ الضحية، "خديجة. ص. س"، لم تكن تتخيل أن تأخرها بعض الوقت في العودة إلى المنزل، بعد زيارتها للخياطة لتعديل بعض الملابس، سيكون سببًا في إنهاء حياتها.
مساء يوم الواقعة، عادت خديجة إلى منزلها في قرية الحوطا الشرقية بعد أن قضت بعض الوقت في محل الخياطة، تأخرها البسيط أثار غضب والدها "صلاح. س"، الذي لم يتردد في الاعتداء عليها بـ "ماسورة حديدية"؛ محاولات باقي أفراد الأسرة للتدخل وإنقاذها باءت بالفشل، حيث هدد المتهم الجميع وتوعدهم، مستكملًا تعديه بالضرب على أنحاء متفرقة من جسد ابنته.
في صباح اليوم التالي للواقعة، غادرت خديجة منزلها خوفًا من والدها، على إثر ذلك، أرسل المتهم أشقائها للبحث عنها وإعادتها إلى المنزل؛ فور عودتها استأنف والدها الاعتداء عليها، مستخدمًا ذات الأداة، "الماسورة الحديدية"، حيث انهال عليها بالضرب على رأسها وأماكن متفرقة من جسدها حتى فقدت وعيها.
بعد أن فقدت الوعي، قام المتهم وباقي أفراد أسرته بنقلها إلى أحد الأطباء في القرى المجاورة؛ إلا أن المحاولات لإنقاذها كانت قد فات أوانها، حيث تبين أنها قد فارقت الحياة.
وتعود تفاصيل القضية رقم 5529 لسنة 2025 جنايات مركز ديروط، إلى تلقي مركز شرطة ديروط بلاغًا من "نفيسة. ص. س"، يفيد بقيام والدها بالتعدي على شقيقتها "خديجة"، 18 عامًا، ما أدى إلى وفاتها.
وقضت الدائرة الثانية عشر بمحكمة جنايات أسيوط، بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا على متهم بقتل ابنته البالغة من العمر 18 عامًا، إثر تعديه عليها بالضرب المبرح بسبب تأخرها خارج المنزل، وذلك بقرية الحوطا الشرقية التابعة لمركز ديروط.
صدر الحكم برئاسة المستشار وليد سيد الأمير رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد أبو القاسم محمد الرئيس بالمحكمة، و أحمد عصمت الزيني نائب رئيس المحكمة، و أمانة سر صلاح تمام و أحمد عبد العال.