كتب - محمد شعبان:
في زمن أصبح الكلام أرخص من الصمت، ولحظة ضعف واحدة، فقد شاب وسيدة حياتهم للأبد بنفس النهاية. الأول شاب يمني في مقتبل العمر أقدم على شنق نفسه داخل شقته بمنطقة فيصل، والثانية ربة منزل عشرينية أنهت حياتها بالطريقة ذاتها بمركز أوسيم شمال المحافظة.
المشهد الأول دارت أحداثه بشارع حسن محمد بفيصل، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بانتحار شاب من الجنسية اليمنية داخل شقة سكنية، وتبين أن الجثة معلقة بسقف الغرفة باستخدام حبل، دون وجود آثار عنف أو شبهة جنائية في المكان.
تحريات أولية أفادت بأن الشاب كان يمر بضغوط نفسية حادة، إلا أن أسباب إقدامه على الانتحار لا تزال قيد التحقيق.
بعد ساعات من الواقعة الأولى، ورد بلاغ آخر بانتحار ربة منزل في العشرينات من عمرها داخل منزل الزوجية بأوسيم.
وكشفت تحريات العميد محمد ربيع رئيس مباحث القطاع أن خلافًا نشب بينها وبين زوجها، عقب اكتشافه محادثات هاتفية تجمعها بشخص آخر، وتهديده بإبلاغ عائلتها.
وفي لحظة انهيار، أقدمت الزوجة على شنق نفسها، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات تمهيدا للتصريح بدفن الجثتين.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.