داخل أروقة محكمة الأسرة بالقاهرة، وقفت سيدة في بداية الثلاثينات، تطلب الطلاق من زوجها بعد 4 سنوات من الزواج، بسبب ما وصفته بـ”الإهانة الصامتة” التي تمارس عليها يوميًا دون صراخ أو ضرب، بل بكلمات «تذبح ببطء».
وقالت السيدة في دعواها: «كل ما أتكلم، يطلب مني أوطي صوتي، كل ما أضحك، يقول لي صوتك نشاز، وبيجيب له صداع، بقى بيطلب مني أتكلم بالإشارة، ويقولي كفاية دوشة، في الأول كنت فاكرة إنه عصبي، لكن مع الوقت اكتشفت إنه فعلًا بيكره صوتي، حتى مكالماتي مع أمي أو أخواتي بيمشي من الأوضة».
وأضافت الزوجة في دعواها: «في مرة كنا عند أهلي، وكل ما أتكلم أو أضحك، كان بيبص لي بنظرات حادة، ولما رجعنا البيت قالي: (صوتك محرج قدام الناس)، ومن وقتها بقيت بسكت لما بنخرج، حتى بنتي الصغيرة لما بتتكلم بصوت عالي بيزعق فيه،ا ويقولي: البنت طالعالك بقيت حاسة إني سبب إزعاج في بيتي».
وتابعت: «جربت أغير من نفسي، خفضت صوتي، بقيت أقلّل كلامي، حتى ضحكتي اللي كانت جزء مني بطلتها، لكن مع الوقت اكتشفت إني بخسر نفسي، مش برضي زوجي، لما وصلت لمرحلة إني بخاف أتكلم في بيتي، قررت أطلب الطلاق، لكتمان بيقتل، وأنا مش قادرة أعيش في عزلة جوّا بيتي».
الزوجة أكدت أنها لم تعد تحتمل هذا النوع من العيش الصامت، قائلة: “أنا مش لعبة كتم صوت،ولا هقضي عمري وأنا بتعامل كأني جهاز إنذار لازم يسكتوه كل شوية”