المصري اليوم

2025-06-28 03:00

متابعة
كانت بتحلم تكون معيدة.. أصدقاء «شيماء» ضحية حادث الطريق الإقليمي يرون آخر حديث بينهما

مع انتهاء العام الدراسي الحالي، وبين تجهيزات التخرج ومشاريع التدريب، انقطعت سيرة شيماء محمود، الطالبة بكلية الآداب جامعة المنوفية، بشكل مفاجئ لا بالحضور أو الغياب، لكن بخبر صادم نزل كالصاعقة على أصدقاء دفعتها «شيماء ماتت».

«الطالبة اللي كانت لسه مخلصة امتحاناتها من أسبوع، وبتخطط تكمل دراسات عليا، كانت من بين ضحايا حادث الطريق الإقليمي الذي أودى بحياة 19 شابا وفتاة من كفر السنابسة، وهم على أمل شغل يومي في مدينة السادات.

زملاء شيماء: «كنا بنهزر على الجروب من 3 أيام.. كانت لسه بتقول إنها هتقدّم على معيد»، بهده الكلمات تحدثت زميلتها مريم لـ«المصرى اليوم»، قائلة: «دي مش مجرد زميلة، دي كانت أخت لكل واحدة فينا.. دمها خفيف، وأدبها يسبقها في أي مكان».

في كلية الأداب جامعة المنوفية، كان اسم شيماء معروف «مش بس علشان تفوقها، لكن لأنها كانت دايمًا من أوائل الدفعة، وبتساعد زمايلها من غير ما تنتظر كلمة شكر وكانت بتذاكر معانا، وتشرح لنا قبل الامتحانات، وتخلي اللي مش فاهم يحس إنه عبقري- على حد تعبيرها-.

ورغم الإجازة، ظلّت صورها تتنقل بين زملائها، على الجروبات وفي المحادثات الخاصة، كأنهم بيحاولوا يثبتوا إنهم لسه مش مصدقين. «مين يصدق إن بنت كانت لسه بتحضر «سي في» لبنك المعرفة، تبقى في كفن أبيض؟»، هكذا تساءل يوسف، أحد زملائها.

شيماء، البنت الطموحة اللي حلمها كان يبدأ في الجامعة وما يخلصش، انتهى حلمها على الأسفلت، وسط طريق كان من المفترض يكون آمن.. راحت وهي بتحاول تساعد في مصاريف بيتها، وتجهز لمستقبلها.

للإطلاع على النص الأصلي
55
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات