المصري اليوم

2025-06-28 06:30

متابعة
مشروعات مكثفة لدعم وتطوير التعليم الفنى فى الطاقة المتجددة

تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، تنفيذ عدد كبير من مشروعات دعم وتطوير التعليم الفنى ورفع كفاءة المدارس الفنية لتأهيل الطلاب لمواكبة التطور بسوق العمل المحلى والدولى.

وفى هذا السياق، وقعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى مذكرة تفاهم مع مؤسسة السويدى إلكتريك لإدارة وتشغيل مراكز التميز (CoCs) فى قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة؛ بتمويل من بنك التعمير الألمانى والاتحاد الأوروبى، وذلك فى إطار جهود الدولة لتعزيز التعليم الفنى وربطه باحتياجات سوق العمل.

وتأتى هذه الشراكة ضمن أنشطة مشروع دعم التعليم الفنى فى مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (TEREEE) الممول من الحكومة المصرية والحكومة الألمانية، بهدف دعم التعليم الفنى وتعزيز فرص العمل للشباب المصرى فى قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وبناء القدرات الفنية والبشرية فى التعليم الفنى فى قطاع الطاقة المتجددة بمصر، من خلال إنشاء ثلاثة مراكز تميز (CoCs) جديدة وتأهيل المدارس الثانوية الفنية القائمة، وهو ما يجسد التزام الدولة بتمكين القوى العاملة الفنية وتزويدها بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل لائقة.

وأكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، أن هذا الحدث يركز على أولوية رئيسية للوزارة، وهى الدور الحيوى للتعليم الفنى فى دعم قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة كإحدى دعائم الاقتصاد.

وأشار نائب الوزير إلى أن التحول العالمى نحو الطاقة النظيفة والمتجددة أصبح اتجاهًا لا يمكن إنكاره، حيث تسرّع دول العالم جهودها للابتعاد عن المصادر التقليدية، والاتجاه نحو بدائل أكثر استدامة، موضحًا أن جوهر هذا التقدم يكمن فى التعليم الفنى، فهو الأساس لإعداد قوة عاملة ماهرة قادرة على تشغيل وتطوير التقنيات الحديثة. ولهذا السبب، أطلقت الوزارة، بالتعاون مع شركائها من بنك التعمير الألمانى (KfW) والاتحاد الأوروبى، مشروع “التعليم الفنى فى مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة”.

وأضاف نائب الوزير أن هذا المشروع يهدف إلى إنشاء ثلاثة مراكز تميز متخصصة فى مجالى الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، موضحًا أن هذه المراكز تعد بمثابة مدارس فنية حديثة وعالية الجودة، مزودة بأحدث الأدوات والبرامج التدريبية التى تتماشى مع احتياجات سوق العمل. موضحًا أن هذا المشروع يتضمن أيضًا تطوير مناهج قائمة على الجدارات، وإنشاء ورش عمل ومعامل مجهزة بالكامل، إلى جانب تدريب شامل للمعلمين والمدربين. وتمثل مراكز التميز نموذجًا جديدًا للتفوق فى التعليم الفنى، حيث صُمم كل مركز ليكون بمثابة منارة فى مجاله، يجمع بين المعرفة والمهارات وفرص التدريب تحت سقف واحد. وعلاوة على التعليم النظامى، ستوفر هذه المراكز خدمات التعلم المستمر والدعم المهنى للمساهمة فى النمو المستدام لهذا القطاع.

وأوضح بهاء الدين أنه من خلال هذا التعاون نضمن حصول الطلاب على تدريب عملى فعّال، وأن يكون تعليمهم فى الفصول الدراسية مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالتطبيقات الواقعية، مضيفًا أن مؤسسة السويدى للكهرباء تلعب دورًا رياديًا فى مراكز التميز بمجال الطاقة المتجددة. كما أن الخبرة الطويلة لمؤسسة السويدى، التى تمتد لأكثر من ١٢ عامًا فى التعليم الفنى، أثمرت عن العديد من قصص النجاح، وأجيال من الخريجين المؤهلين الذين يساهمون حاليًا فى الصناعة المصرية، وجعل إيمانهم بالاستثمار فى التعليم من أهم شركاء الوزارة فى رفع جودة التعليم الفنى وأثره على مستوى الجمهورية.

ومن جهته، أكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفنى ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، أن توقيع أول مركز تميز للطاقة المتجددة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجى، مؤسسة السويدى إلكتريك، وبمساندة شركاء التنمية من بنك التعمير الألمانى والاتحاد الأوروبى، يعد خطوة هامة نحو تعزيز التكامل بين تطوير التعليم الفنى وتنمية قطاع الطاقة المتجددة، مما يفتح آفاقًا جديدة لدعم الاقتصاد الوطنى وتوفير فرص التدريب والتوظيف للشباب المصرى.

جدير بالذكر أن مشروع دعم التعليم الفنى فى مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة يرتكز على محورين رئيسيين، هما: إنشاء مراكز تميز (CoCs) فى مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (المكون الأول)، حيث سيتم إنشاء ثلاثة مراكز تميز (CoCs) حديثة تعمل كمنارة تعاون بين مؤسسات التعليم الفنى والشركات العاملة فى مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتُقدم هذه المراكز تعليمًا فنيًا متقدمًا وتدريبات مهنية متخصصة لإعداد فنيين مؤهلين للتعامل مع التقنيات الحديثة والمنافسة على المستوى المحلى والإقليمى والدولى. وكذلك تأهيل المدارس الفنية الثانوية القائمة (المكون الثاني)، حيث يتضمن المشروع تأهيل وصيانة ١٨ مدرسة فنية ثانوية قائمة وتوفير برامج تدريبية فنية متطورة بما يتماشى مع المعايير العالمية.

وفى سياق متصل، استقبل محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، السيد أندرياس أدريان، منسق مجموعة التعليم الفنى وسوق العمل، ورئيس مشروع الدعم الفنى لمبادرة التعليم الفنى الشامل مع مصر «TCTI II»، بالوكالة الألمانية للتعاون الدولى «GIZ»، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين فى تطوير منظومة التعليم الفنى والتدريب المهنى فى مصر، وإنشاء مدارس تعليم فنى على الطراز الألمانى بالتعاون مع «GIZ».

وأكد عبداللطيف على عمق الشراكة القائمة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى «GIZ»، وأهمية هذا التعاون فى دعم جهود الدولة المصرية للارتقاء بجودة التعليم الفنى، مشيدًا بالدور المحورى الذى تقوم به الوكالة فى دعم الوزارة، خاصة فى تقديم الدعم الفنى وتطوير المناهج القائمة على منهجية الجدارات، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية لبناء قدرات المعلمين والإداريين، ودعم تطبيق نظم الجودة والتقييم داخل هذه المدارس، وكذلك مساهمة الوكالة فى تعزيز الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص لضمان توفير بيئة تدريب عملى حقيقية، بما يعزز من كفاءة الخريجين ويرفع من فرص التحاقهم بسوق العمل.

كما أعرب الوزير عن تطلعه إلى المزيد من التعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى «GIZ»، عبر مشاركة القطاع الخاص الألمانى فى إنشاء مدارس تعليم فنى على الطراز الألمانى بالتعاون مع «GIZ»، وهو ما ينعكس على تعزيز قدرات خريجى هذه المدارس وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل المحلى والعالمى، وتوفير فرص عمل مناسبة لهم.

للإطلاع على النص الأصلي
39
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات