شهد الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، احتفال الطرق الصوفية بالعام الهجرى الجديد، وذلك فى مسجد الإمام الحسين - رضى الله عنه- بحضور عدد من الشخصيات الدينية والوطنية، بينهم وكيل الأزهر نائبًا عن شيخ الأزهر؛ والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف؛ والدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية؛ والدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب؛ ومحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، نائبًا عن الدكتور نظير عياد، مفتى الجمهورية.
وتناول الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، فى كلمته بالاحتفال الدروس المستفادة من الهجرة النبوية المشرفة؛ مؤكدًا أهمية توثيق الصلة بالله -عز وجل-، ونشر أخلاق الإيثار والمحبة، خاصة فى ظل هذه اللحظات الحاسمة التى ألمت بالأمة الإسلامية، داعيًا الله -عز وجل- أن يحفظ مصر وأهلها وجميع المسلمين، وأن ينعم على العالم أجمع بنعمة الأمن والسلام.
وشهدت شوارع القاهرة أمس الأول مشهدًا روحانيًا، مع انطلاق موكب الطرق الصوفية التقليدى احتفالًا بقدوم العام الهجرى الجديد، حيث انطلق الموكب من أمام مسجد سيدى صالح الجعفرى بالدراسة، بمشاركة آلاف المريدين من الكبار والأطفال، القادمين من مختلف المحافظات، حيث رفعوا الرايات الخضراء والحمراء والسوداء والبيضاء التى ترمز لانتماءاتهم للطرق الصوفية المختلفة، مرددين الأذكار والابتهالات فى موكب تقدمه مشايخ الطرق وأبناؤها.
وسارت المسيرة على الأقدام فى شارع الأزهر حتى وصولها إلى ساحة مسجد الإمام الحسين -رضى الله عنه- وسط إجراءات أمنية مكثفة لتأمين الموكب وتنظيم مساره، حيث كان فى استقبال الموكب الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية رئيس المجلس الأعلى للطرق، إلى جانب أعضاء المجلس وعدد من المشايخ، فى طقس صوفى متوارث، قبل أن يصطف الجميع استعدادًا لأداء صلاة المغرب داخل المسجد الشريف.
ووقف المريدون على جانبى الطريق يحيّون الموكب، فيما علت الزغاريد من النساء وعبارات التهليل والتكبير من الحضور، ابتهاجًا بالمشهد السنوى الذى يتجدد مع حلول كل عام هجرى، حاملًا معه رسائل السلام والمحبة وتجديد العهد الروحى بين أتباع الطرق الصوفية.