شهدت قرية بني عدي التابعة لمركز ناصر بمحافظة بني سويف مشهدًا إنسانيًا مؤثراً، بعد نجاح جهود الأجهزة الأمنية والشعبية في إنهاء خصومة ثأرية دامت لسنوات بين عائلتي «المتناوي» و«السعادنة»، وذلك عقب تقديم عائلة «المتناوي» الكفن، في إشارة إلى رغبتها الصادقة في التصالح وطي صفحة الماضي.
جاءت مراسم الصلح وسط أجواء من الهدوء والقبول، وبحضور شعبي ورسمي واسع، تخلله استقبال العزاء في فقيد عائلة السعادنة، ليكون ذلك بمثابة إعلان رسمي لفتح صفحة جديدة يسودها التسامح والوئام بين العائلتين.
وأشرف على إجراءات الصلح كل من اللواء أسامة فتحي، مساعد مدير أمن بني سويف، واللواء محمد الخولي، مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد إبراهيم أبودومه، رئيس مباحث المديرية، والمقدم أحمد حسين طرفاية، رئيس مباحث مركز ناصر.
وأكد المشاركون في اللقاء أن ما جرى يُعد نموذجاً يُحتذى في وأد الفتن الثأرية، ونشر ثقافة التصالح ونبذ العنف، داعين إلى تعميم مثل هذه المبادرات في ربوع الصعيد.