وكالات
بلغت مستويات السلام العالمي في عام 2025 أدنى مستوى لها على الإطلاق، منذ أن بدأ معهد الاقتصاد والسلام بإصدار مؤشر السلام العالمي، وسط ظروف يُنظر إليها على نطاق واسع بأنها الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية. ولا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتفظ بمكانتها كأقل مناطق العالم سلمًا للعام العاشر على التوالي.
وبحسب تقرير مؤشر السلام العالمي لعام 2025، فإن حالة السلم في العالم شهدت تدهورًا مستمرًا منذ عام 2014، مع تسجيل تدهور واضح في أوضاع 100 دولة على مدار العقد الماضي. ويُسجل التقرير حاليًا وجود 59 صراعًا داخليًا نشطًا، وهو الرقم الأعلى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث بلغت حالات الوفاة المرتبطة بالصراعات 152 ألف وفاة خلال عام 2024.
وأشار التقرير إلى أن الصراعات أصبحت أكثر انتشارًا، مع ازدياد عدد الدول المنخرطة فيها، حيث شاركت 78 دولة في نزاعات خارج حدودها خلال عام 2024. كما بلغ الأثر الاقتصادي العالمي للعنف حوالي 19.97 تريليون دولار أمريكي، ما يعادل 11.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في حين وصل الإنفاق العسكري وحده إلى 2.7 تريليون دولار أمريكي.
وفيما تبقى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأقل سلمًا عالميًا، جاء التراجع الحاد في المؤشر الإقليمي نتيجة حرب غزة التي اندلعت عقب هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وأدى هذا الصراع إلى إدخال المنطقة في أزمة أوسع، حيث انخرطت سوريا وإيران ولبنان واليمن بدرجات متفاوتة في التوتر الإقليمي.
وسجّل التقرير أن منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ مطلع مارس 2025 ساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة أصلاً. كما أظهرت نتائج المؤشر أن أربع دول من أصل الدول العشر الأقل سلمًا عالميًا تقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.