المصري اليوم

2025-07-04 00:30

متابعة
احتمال لاصطدام مباشر.. جسم غامض يتجه نحو الأرض ومتوقع وصوله في أكتوبر 2025

رصد علماء الفلك جسما غامضا من خارج نظامنا الشمسي يتجه نحو كوكب الأرض، والذي كان يطلق عليه سابقا A11pl3Z، هو «جسم بين النجوم». الدخالة الكونية، المسماة رسميا 3I/ATLAS، هي الثالثة فقط من نوعها على الإطلاق، بحسب موقع livescience.

ووفق الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها على فيسبوك، يندفع جسمًا فضائيًا جديدًا يندفع نحو داخل النظام الشمسي في مسار لا يشبه مدارات الكواكب ولا المذنبات المعتادة، وأن هذا الجسم الذي يعرف باسم 3I/أطلس وسط ترقب علمي لمعرفة طبيعته ومصدره وإمكانية تصنيفه كأول زائر بين نجمي منذ سنوات.

إذا ما تأكد أن الجسم 3I/أطلس جاء من خارج النظام الشمسي فسيكون بذلك ثالث جسم بيننجمي يكتشف في التاريخ البشري بعد:

-أومواموا عام 2017: ذلك الجسم الغريب الشكل الذي بدا كسيجار طويل والذي غادر بسرعة قبل أن تفكك ألغازه وأثار جدلًا واسعاً حول احتمالية كونه مركبة فضائية!

-بوريسوف عام 2019: مذنب تقليدي المظهر لكن سرعته وتركيبه دلّا بوضوح على منشئه من خارج النظام الشمسي.

وأوضحت أن العلماء الآن يراقبون A11pl3Z بدقة آملين أن يتيح موقعه الحالي فرصة أفضل للرصد والتحليل قبل أن يغادر للأبد.

وأشارت إلى أن الجسم يتحرك حالياً داخل مدار المشتري ويتحرك في مسار غير دوري ويشير إلى أنه لن يعود مجدداً بعد مروره عبر النظام الشمسي وهو يتجه حالياً نحو الجزء الداخلي من النظام الشمسي ومن المتوقع أن يمر قريباً من مدار المريخ ليصل إلى أقرب نقطة له من الشمس في أكتوبر 2025.

وأضافت، علماً بانه لا توجد أي خطورة متوقعة على الأرض فبحسب الحسابات الفلكية الدقيقة فإن الأرض ستكون على الجهة المقابلة من الشمس عندما يمر الجسم بنقطة الحضيض مما يعني عدم وجود أي احتمال لاصطدام مباشر أو تأثيرات قريبة.

ولفتت أن طبيعة هذا الجسم حتى الآن لا تزال غير مؤكدة، حيث يشتبه العلماء في أنه إما كويكب غريب المسار أو مذنب من الفضاء البينجمي، ولكن حجم البيانات لا يزال محدوداً ويتم حالياً تجميع أطياف وتحليلات عبر مرصد كاتالينا ومن المتوقع أن تشارك اجهزة أقوى مثل تلسكوب فيرا روبين وجيمس ويب الفضائي في تتبّعه خلال الأسابيع القادمة.

ويعد هذا الاكتشاف مهماً لأنه يمنح فرصة نادرة لدراسة مكونات من خارج نظامنا الشمسي لم تتأثر بتاريخه الديناميكي والكيميائي وقد يكشف معلومات عن الكواكب والنجوم الأخرى وربما حتى عن العمليات التي تحدث في القرص النجمي البدائي الذي تشكلت فيه هذه الأجسام.

ولأول مرة يكون لدى العلماء الوقت الكافي لرصد زائر قامًمن بين النجوم وهو في طريقه للمرور لا بعد فوات الأوان كما حدث مع أومواموا.

وتابعت«أنها فرصة ذهبية للفلكيين لفك بعض أسرار الكون وقد يشكل علامة بارزة في تاريخ الاستكشاف الفلكي وفرصة لا تعوض لرؤية شظايا من مجرات بعيدة وهي تمر بجوارنا ثم تمضي إلى الأبد».

للإطلاع على النص الأصلي
51
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات